خلق الله الإنسان وأمره بعبادته وطاعته، ثم جعل البعث والحساب فيجزى كل إنسان بعمله؛ إن خيراً فخير وإن شراً فشر. والإنسان بفطرته محب للتقدير والثناء، بل إن ذلك يدفعه الى مزيد من الجد والمثابرة والنجاح؛ ولذلك فإننا نجد الأمم والشعوب تقيم المحافل وتقدم الجوائز لتقدير المجتهدين والناجحين والفائزين وتكريمهم ومكافأتهم؛ تقديراً لما حققوه من جهة وتحفيزاً؛ ودافعا لهم إلى مزيد من النجاح من جهة أخرى. والمؤكد أن الثناء والتشجيع يتركان في النفس الإنسانية ما يصعب وصفه من الإقبال، ويذكيان في نفوس الناشئة والشباب على وجه الخصوص الهمة ويدفعانهم دفعاً إلى الاجتهاد والتفوق بعون الله. قد انطلقت جائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز للأيتام المتفوقين جزاه الله خيراً لتحقيق هذه الغاية النبيلة التي يدعو إليها الدين الحنيف، وهي تحقق عاماً بعد عام المحدد من أهدافها، وتشمل برعايتها وتكريمها المزيد من المتفوقين الأيتام ذكوراً وإناثاً والأيتام من هؤلاء هم أكثر حاجة من غيرهم من الطلبة للرعاية والاهتمام، كما أن أجر من يرعاهم ويجعلهم يشعرون بالأمان والانتماء والراحة والاطمئنان أجر عظيم، يقول جلّ وعلا في كتابه المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))، وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(( من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات)). وقد انطلقت جائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز للأيتام المتفوقين جزاه الله خيراً لتحقيق هذه الغاية النبيلة التي يدعو إليها الدين الحنيف، وهي تحقق عاماً بعد عام المحدد من أهدافها، وتشمل برعايتها وتكريمها المزيد من المتفوقين الأيتام ذكوراً وإناثاً الذين يتنافسون مع غيرهم وفيما بينهم للحصول على هذه الجائزة. المشرف العام على مجلس أمناء مشروع كفالة الأيتام بالمنطقة الشرقية