يبدو أن قضية الطفلة المعنّفة والمعذّبة (لمى) أخذت أصداء واسعة وصارت إحدى نماذج أحاديث الرأي العام في المملكة, ففي الوقت الذي نشرت فيه «اليوم» قضية لمى في 29/4/2012, استضافت إحدى القنوات الفضائية والدة الطفلة وناقشت واستعرضت القضية مع عدد من المختصين. وما تزال لمى التي ترقد على السرير الأبيض في غيبوبة تامة نتيجة التعذيب والعنف الذي تعرضت له من والدها الذي يدّعي بأنه داعية وشيخ وواعظ, وأجمع الأطباء المعالجون بأنها معرّضة للإعاقة بنسبة كبيرة جداً نظراً للكسر الذي حدث لها في الجمجمة وإصابتها بنزيف من أثر التعذيب, وفقاً لما ذكرته والدتها. ورداً على سؤال قالت أم لمى «كان يُصرف لي ولابنتي لمى مبلغ بسيط من المال يقدمه لنا الضمان الاجتماعي ولكن المسؤولين في الضمان رفضوا أن يصرف لابنتي لمى المبلغ المستحق لها معللين ذلك الرفض بأنه يجب أن يستلم والدها (طليقي) المبلغ المستحق لها, أو أحد أعمامها, وأنا لا أعرف من هم أعمام ابنتي ولا توجد علاقة تجمع ابنتي بهم سوى النسب فقط». وعلى صعيد متصل, تجاوبت لجنة الحماية الاجتماعية بالرياض بمتابعة قضية الطفلة لمى وبإشراف مباشر من الدكتورة موضي الزهراني المكلفة بمتابعة حالات العنف الأسري في اللجنة. وكانت قضية الطفلة لمى لقيت تفاعلاً كبيراً من قراء «اليوم الإلكتروني» والحسابات الخاصة للصحيفة على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) و(فيسبوك), حيث تصدرت القضية أكثر المواضيع قراءة بواقع 27.423 و129 تعليقاً.