انتابت حالة من الهلع والخوف الشديدين ركاب طائرة تابعة لمؤسسة الخطوط الجوية العربية السعودية قادمة من الرياض إلى المدينةالمنورة عندما تعرضت مساء الأربعاء لحادث انحراف للطائرة من نوع 300- 747 في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة. طائرة السعودية جاثمة على أرض المطار ووصف مصدر مطلع ل»اليوم» حادثة الانحراف ب(الشكل الكلي) للجزء السفلي للطائرة، الأمر الذي أدى إلى إخلاء الركاب والبالغ عددهم 259 راكبا مع طاقم الطائرة في وقت زمني قدره 20 دقيقة، فيما لم تسجل أي وفيات أو إصابات، في حين سجلت خسائر مادية للطائرة نظير تحطم العجلات وأحد أجنحتها. وأضاف المصدر نفسه: «كان قائد الطائرة قد أعلن حالة الطوارئ لبرج المراقبة بمطار المدينةالمنورة والذي بدوره قام بتوجيه نداء آخر للطوارئ والجهات الأمنية وفرقة الطوارئ والجهات الإسعافية والمختصة في المطار للتواجد في المدرج للسيطرة التامة على الطائرة وسلامة الركاب». انحرافها عن مواقف الطائرات بالساحة المخصصة لذلك حال دون توقفها مما أدى إلى غرز عجلات الطائرة بالمنطقة الترابية.وتعود تفاصيل انحراف الطائرة إلى أنها كانت قادمة من مطار الملك خالد الدولي إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي, وانحرفت عن مسارها الأصلي بالمدرج مما أدى الى تعليق طائرة أخرى سعودية بالجو وفوق المطار لمدة لا تقل عن 20 دقيقة.من ناحيته, نفى مساعد مدير العلاقات العامة بالخطوط السعودية عبدالله الأجهر تحطم الطائرة واصفًا أن الوضع طبيعي ولم يشهد أي حالات ارتباك تذكر, معللاً الحادثة إلى وجود خلل فني بسيط. من جهة أخرى, أوضح مدير الدفاع المدني بالمدينةالمنورة العميد زهير سبيه الحادثة والتي وصفها بأنها كانت (تحت السيطرة) حيث كانت فرقة الدفاع المدني على وضع الاستعداد وعلى قدم وساق فيما تواجد بنفسه في الموقع. وفي سياق متصل أفاد المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري ل «اليوم» أن الحادثة كانت عند اقتراب هبوط الطائرة والتي كانت على متن رحلة رقم 817 الساعة 8:17 مساءً والتي هبطت بدورها على المدرج المخصص لها إلاّ أن انحرافها عن مواقف الطائرات بالساحة المخصصة لذلك حال دون توقفها مما أدى إلى غرز عجلات الطائرة بالمنطقة الترابية وبالتالي أجبر توقفها حسب تقليل سرعتها الطبيعية والناتجة عن ذلك. وأضاف الخيبري: «إن الجهات المختصة جميعها باشرت الموقع فيما تم تشكيل فريق عمل مكون من مختصين لرفع تقرير خاص بالحادث, ومازال التحقيق جارياً حيال ذلك».