سجلت أسواق الأحساء نسبة ارتفاع في اقتناء المواد الغذائية وبعض الكماليات تصل إلى 40 بالمائة هذه الأيام وتعتبر فوق المعدل المعتاد في السوق وأرجع العديد من أصحاب المحلات أن نسبة الارتفاع في البيع تأتي بسبب تدفق العديد من المواطنين القطريين إلى الأحساء بسبب توافقها مع إجازة الربيع وتسببت في ازدحام شوارع المحافظة بالسيارات القطرية والمجمعات وسوق (السويق) وتتركز نسبة الارتفاع بشكل خاص على شراء المواد الغذائية بالجملة نظير الفارق الكبير في الأسعار بالمقارنة مع السوق القطري, ويؤكد القطريون أن الأحساء تعتبر الرافد الأول في تلبية احتياجاتهم الاستهلاكية نظير قربها وسهولة التموين والشراء منها مؤكدين مناسبة الأسعار مقارنة بأسواقهم. وقامت (اليوم) بجولة في أسواق الأحساء لتلتقي بالأشقاء القطريين وأصحاب المحلات لأخذ انطباعاتهم وأبرز ما يميز المحافظة. المحلات الصغيرة تعمل على جذب الزبائن بتوافر كافة السلع (اليوم) تمور مميزة في البداية يقول محمد المري أحد الأشقاء من دولة قطر: إن فترة إجازة الربيع يستغلها الكثير من القطريين في القدوم إلى محافظة الأحساء وذلك لقربها.. ويضيف المري أثناء قدومه للأحساء يحرص على اقتناء تمر الأحساء وخاصة تمر (الخلاص) الذي تشتهر به المحافظة حيث يعتبر من أكثر أنواع التمر شراء من قبلهم وهو من أجود تمور الأحساء وبعض المأكولات التي يدخل التمر في صناعتها كالمعمول والتمر بالفستق وغيرها من المأكولات. مواد غذائية أما بو جاسم فقال: ان الاسعار لدينا مرتفعة جدا ونحرص على اقتناء المواد الغذائية بكمية كبيرة من الأحساء لمناسبة أسعارها وخاصة الخضراوات وبعض المواد التي نستعملها في وجبة الغداء اليومية كالأرز ومستلزمات الطبخ وبعض الملحقات التي يحتاجها المنزل ونملأ السيارة بالمستلزمات ونحرص على إحضار سلة إضافية لنضع فيها أكبر قدر ممكن من الأغراض. الأسعار سجلت ارتفاعا بمقدار 20 و 25 بالمائة في تعاملات الأسبوع الجاري مقارنة مع الأسبوع الماضي، ليصل سعر الهامور إلى 800 ريال مقابل 650 ريالا للطن أنعشوا السوق وأشار صالح الحبيب أحد أصحاب المحلات في سوق (السويق) بالأحساء أن قدوم القطريين هذه الفترة وإنعاشهم لأسواق الاحساء واضح جدا حيث ان سياراتهم تملأ الأسواق والبضائع شهدت إقبالا كبيرا يقدر بالضعف ولكن المشكلة الكبرى التي نواجهها أن افتتاح المجمعات التجارية الكبرى في المحافظة أسهم في انتقال القطريين لها وعدم قدومهم إلينا إلا لشراء الأمور التي لا توجد في المجمعات كالكماليات من الغتر والأشمغة والمسابح والأقلام. وأشار الحبيب إلى نقطة غريبة فقال: القطريون إذا ارادوا أن يشتروا شيئا لا يشترون إلا بأعداد كبيرة تصل إلى 50 قطعة ولا تقل عن 5 قطع. أماكن أثرية وبين فهد الكواري أن قدومهم للأحساء ليس فقط للتسوق والشراء فقط بل لزيارة الأماكن الأثرية التي تشتهر بها الأحساء كقصر إبراهيم, وجبل القارة, ومسجد جواثا, وغيرها من الأماكن حيث ان الأحساء شهدت تطورا عمرانيا كبيرا جذب الكثير من أبناء الخليج العربي وأجبرهم على زيارتها حيث التنظيم وجمالية الطرق وفي نفس الوقت نقتني بعض الأمور الشعبية التي تشتهر بها الأحساء كالسلال والبشوت والأحذية وزيارة الأسواق القديمة كسوق القيصرية. ويضيف الكواري: أهالي الأحساء بتعاملهم الراقي وكرمهم يجبروننا على احترامهم، وعند استفسارنا عن سبب إقبالهم على المجمعات أوضح الكواري أن المجمعات تضم العديد من المحلات التي يبتغيها القادم إلى التسوق ويبعد عنهم عناء البحث عن بعض الأمور وهذا هو السبب الرئيسي في إقبالهم على المجمعات رغم أن الأسواق العامة تضم خامات مميزة.