كشف مسؤولون في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) عن دراسة الجمعية مشروع إقامة نادٍ متخصص للأيتام, بوصفه محضناً تربوياً لهم، يتم من خلاله تلبية احتياجاتهم وطموحاتهم، والسعي خلف تحقيق آمالهم واشباع رغباتهم انطلاقاً من سعي الجمعية الجاد نحو تحقيق أهدافها. وأوضح ل»اليوم» مدير عام الجمعية فيصل الردادي أن الجمعية عقدت، مؤخراً, في مقرها بالخبر، ورشة عمل لانضاج فكرة مشروع النادي, مشيراً إلى أنه تم تقديم عرض تعريفي عام للجمعية قبل التعريف بفكرة المشروع ومناقشته مع أعضاء الورشة المشاركين بصفتهم أكاديميين متخصصين في علوم التربية والنفس والاجتماع. مبيناً أن فكرة المشروع في طور الدراسة، حيث سيتم تقييم نتائج مسودة الورشة ومدى جدوى اقامة مشروع النادي من عدمه، من خلال عدة أمور في مقدمتها التكاليف المادية المتوقعة وأعداد المستهدفين وامكانية الظهور بمشروع متميز يكون مكملاً للرعاية الاجتماعية التي تقدمها الجمعية لأبنائها الأيتام واستثمار أوقات فراغهم واعانتهم دينياً وتربوياً واجتماعياً وتعليمياً وترفيهياً. تمت مناقشة دمج الأيتام بالمجتمع ومعايير المشاركة في النادي، حيث اقترح المجتمعون ادخال الأيتام غير المحتاجين للرعاية المادية وتوفير برامج مناسبة للجميع، وإنشاء مكتب للاستشارات التربوية والصحية والتعليمية، والتركيز على دراسة السمات الشخصية للأيتام خلال فترة الاعداد للنادي. منوهاً إلى أن مقر المشروع سيكون في موقع آخر خارج نطاق الجمعية في حالة الموافقة عليه من قبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. ورداً على سؤال قال ان «الورشة تناولت عدداً من المحاور من أهمها احتياجات الأيتام التعليمية والدينية والتربوية والصحية والاجتماعية والترفيهية، وتم تسليط الضوء على البرامج والخدمات المقدمة للأيتام داخل المملكة وخارجها وما يحتاجونه من برامج وخدمات». وأضاف الردادي «كما تمت مناقشة دمج الأيتام بالمجتمع ومعايير المشاركة في النادي، حيث اقترح الحضور ادخال الأيتام غير المحتاجين للرعاية المادية وتوفير برامج مناسبة للجميع، إضافة إلى ضرورة التواصل مع الجهات الداعمة للمشروع، وإنشاء مكتب للاستشارات التربوية والصحية والتعليمية، مع أهمية الاتفاق على منظومة قيم يتبناها النادي، والتركيز على دراسة السمات الشخصية للأيتام خلال فترة الإعداد للنادي». من جهة أخرى, أهدى أحد كافلي أيتام جمعية بناء مكفوله جهاز حاسب آلي محمول (لابتوب) تلبية لرغبته وتحفيزاً له لإحراز النجاح. وأفادت أم خالد بأنه «لطالما تمنّى ابني خالد أن يمتلك جهاز لابتوب لاحتياجه له في الدراسة، خصوصاً وأنه لم يجتز السنة الماضية بسبب عدم فهمه لبعض الدروس المطوّرة, والتي كان يعتمد على أصحابه في مذاكرتها اعتماداً كلياً, حيث تتطلب دراسته الحصول على شرح المناهج وحل الواجبات إلكترونياً. وأضافت ان «ابني خالد لا يعلم بأمر الهدية, وسأفاجئه بها فور وصوله من المدرسة, وأتمنى في الوقت نفسه أن يستخدم الجهاز فيما يُرضي الله، وأن يجعله سبباً لنجاحه، وأدعو الله تعالى للكافل أن يُبارك له في ذُريّته وماله وأبنائه، وأن يُكثر الله من أمثاله في الوطن, وأخص بالشكر والدعاء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (بناء) لأنها سبب بعد الله في انفراج همومنا التي أثقلت كاهلنا من مسؤوليات مادية، من خلال صرف مبلغ شهري يؤمن حاجات المنزل والأبناء، والمساهمة في مساعدتنا على حل المشكلات الاجتماعية التي أواجهها كأرملة. يُذكر أن عدد الأيتام المشمولين برعاية بناء يبلغ 901 يتيم، يتبعون ل 237 أسرة.