توفر المخططات العقارية كثيرا من الخدمات التي يحرص المطورون على وضعها في التصميمات والخرائط والتأكيد على وجودها مما يدفع العملاء للاستفادة من مشروعاتها حيث تعتبر من الأساسيات والضروريات وليست كماليات ترفيهية، فهناك حاجة مؤكدة للمساجد ومراكز الخدمات الاجتماعية والمولات التجارية والمساحات الخضراء والسفلتة والإنارة والمياه والصرف الصحي وغير ذلك من الخدمات. ورغم حرص بعض العقاريين على وجود تلك الخدمات واعتبارها ضرورة إلا أننا نلمس عدم وجود استثمار جدي في تلك الخدمات الامر الذي ساهم في بطء تطويرها من قبل العملاء، فهناك مخططات طال بها الزمن ولم يسكنها أحد وذلك لأن الخدمات فيها لم تكتمل ، إذ لا يتصور أن يسكن أحد في بيئة غير مكتملة أو متكاملة، لا يوجد بها مسجد مشيد أو محل تجاري ضخم يقدم الخدمات التسويقية او سكن يفتقر للخدمات دون حل لمشاكل المياه والصرف الصحي. يمكن للعقاريين أن يستثمروا في الخدمات لصالح المستفيدين بما يعود عليهم بفوائد كبيرة حيث يخدمون بيئات سكنية تحتاج لتلك الخدمات بدلا من أن يطلبوها من مواقع بعيدة، إذ يمكن أن يشيدوا مولا تجاريا حتى قبل أن يبدأ المستفيدون بتشييد منازلهم والسكن فيها، كما أن تشييد مراكز الخدمات الاجتماعية يعتبر جزءا من واجبات المسؤولية الاجتماعية التي تحقق مكاسب معنوية للمطورين وتعزز دورهم الاجتماعي والتنموي. هناك مخططات طال بها الزمن ولم يسكنها أحد وذلك لأن الخدمات فيها لم تكتمل ، إذ لا يتصور أن يسكن أحد في بيئة غير مكتملة أو متكاملة لا يوجد بها مسجد مشيد أو محل تجاري ضخم يقدم الخدمات التسويقية أو سكن يفتقر للخدمات دون حل لمشاكل المياه والصرف الصحي.الاستثمار في خدمات المخططات يخدم المطورين ويفيد العملاء ويضعهم في بيئة سكنية مناسبة أكثر جاهزية لاستقبالهم وتساهم في تحفيزهم على تشييد مساكنهم بدلا عن تجميد خططهم الى أن يدخل المخطط في النطاق العمراني أو يحصل على جوار سكاني في مخطط آخر، ولو فعل المطورون ذلك في مثل المولات التجارية ومراكز الخدمات التي يحتاجها العملاء من مغاسل ومحطات وقود قريبة وغيرها فإن ذلك بالتأكيد يسرع عملية الاستفادة من المخططات العقارية ويحقق الفائدة لجميع الأطراف . ولا بد أن يستثمر المطورون في ذات المخططات التي يطلقونها حتى لو تم توفير الخدمات التي يحصلون على تصريحات بشأنها من الأمانات، فالمواطن يرغب بالاستفادة من أرضه سواء للسكن أو الاستثمار فيها، وتعطيل ذلك لسنة أو اثنين أو أكثر بسبب عدم وجود المقومات الأساسية لا شك انه يعطل تنفيذ خططه للاستفادة منها ، فيما لو بادر المطورون الى استثمار مخططاتهم بصورة متكاملة وبدأوا أول خطوات الاستثمار الفعلي وهم يصممون الخرائط فإنهم يخدمون مشروعهم ونشاطهم وعملاءهم، إذ لا يتصور أن يضعوا ضمن خططهم أن يستفيدوا من المخطط بعد سنوات في الوقت الذي يمكن الاستفادة منه فورا. ربما هي خطوة واحدة يخطوها المطور العقاري باتجاه تنشيط وتفعيل بعض الخدمات بصورة استثمارية تكفي لأن يستفيد الجميع وبصورة سريعة وليس أن تبقى المخططات أرضا خالية وغير مستفاد منها لسنوات بانتظار أن يقترب منها الزحف السكاني رغم ضغط الطلب المتنامي على الوحدات بمختلف أنواعها.