* السنة الجابرية تمثّلت في الرد على الخصوم من أرض الميدان وبالأفعال لا الأقوال ,حيث تفرغ سامي طوال مسيرته للرد على أعدائه وخصومه بالعطاء والتضحيات والإنجازات ,ومع اعتزاله للعب بعد مسيرة حافلة وانضمامه للعمل الإداري في ناديه الهلال أكمل سامي مسيرته وواصل سنته المعهودة وترك عمله المضني والبناء يرد على خصومه الذين عادوا لمواصلة حروبهم عليه حتى وهو يخلع قميصه المطرز بالذهب والبطولات. * جابر عثرات الهلاليين حاد هذا الموسم تحديدا عن سنته المعهودة حتى خيل للهلاليين ولمحبي هذا النجم الكبير أن ثمة شبحا ما هو من يظهر للعيان متلبسا صورة النجم الفذ والإداري الخلوق الذي اعتاد عليه بنو هلال طوال أزمنة مضت , حيث كثر ظهوره إعلاميا وتكرر غير مرة سواء بمناسبة أو بدون مناسبة ,واختلفت لغته الراقية وبدأ يكيل التهم ويقسم الجمهور الرياضي ويعري المندسين منهم خاصة في المنتديات الرياضية. * الجابر ظهر هذا الموسم متوترا على غير عادته وربما أن للأخطاء الواضحة والمنهجية غير المستقرة لفريقه دور كبير في ذلك ولكن كل ذلك لن يشفع له أمام محبيه وعشاق ناديه الذين اعتادوا منه الرقي والاتزان والبعد عن المهاترات الإعلامية حتى وإن استوجب الأمر لذلك ,فالكاريزما التي يتمتع بها سامي ووهبه الله إياها لا تتناسب مع وضعه الحالي. منذ أن بزغت نجومية الأسطورة السعودية سامي الجابر مع ناديه الهلال قبل ما يربو على العقدين من الزمن والحروب الإعلامية تحاك ضده من كل حدب وصوب ,إلا أن هذا السامي سن لنفسه سنة حسنة قادت به إلى بر الأمان وجنبته كل الشراك التي نصبت في طريقه حتى بات نجما أسطوريا لا يشق له غبار.* أعلم جيدا أن مثل هذا الكلام قد لا يروق لبعض محبي سامي والزعيم تحديدا كون هذا النجم خطا أحمر رفيع لا يمكن المساس به عطفا على ما قدمه طوال تاريخه,ولكنني متأكد أيضا وبحكم معرفتي التامة بسامي أن مثل هذه الكلمات ستجد أذنا صاغية منه وسيسعى جيدا لتلافي كل سلبياته التي ظهرت جليا للعيان هذا الموسم. * أعود لعنوان مقالتي والتي ربما تسد نفس الهلاليين هذا الصباح وأؤكد من جديد على أن سكوت الجابر وصمته إعلاميا والتفرغ لعمله بكل هدوء وواقعية هو ما يحتاجه الهلال حاليا وهو من سيعيد الأمور لنصابها الحقيقي في الزعيم ,كوني أعرف جيدا الكم الهائل من الإمكانات التي يمتلكها عراب الزعيم ,ناهيك عن عقليته الفذة والكبيرة والتي أسهمت إسهاما كبيرا في تاريخ الكيان الهلالي. * أخيرا ربما يظهر من يحاول أن يصطاد في الماء العكر ويحور هذه الأسطر ويحيد بها عن مغزاها الحقيقي وعليه أعيد وأكرر بأن ما يربطني بهذا النجم الكبير أسمى وأجل من بعض الخربشات الحاقدة والمتوترة. قبل الطباعة كل على نيته يلقى توافيقه [email protected]