تراجع الدكتور حافظ المدلج ممثل الاتحاد السعودي لكرة القدم في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن تصريحاته المسيئة وقدم اعتذاره على استخدامه عبارة (بابا نويل) في وصفه لدور الفقيد الراحل عبدالله الدبل يرحمه الله، وقال: كان استخداماً في غير محله وأعتذر عنه. مؤكدا أنه كان ولا زال وسيظل يؤمن ويردد بأن الأستاذ عبدالله الدبل (رحمه الله) كان شخصا استثنائيا يصعب تكراره في الوقت الحاضر، حيث كان الراحل يعمل تحت مظلة باني أمجاد الرياضة السعودية الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله). وأكد المدلج أن بناء جيل يستطيع ملء الفراغ الذي تركه عبدالله الدبل يحتاج إلى سنوات عدة يتم فيها صقل الجيل القادم، ليتم إعداده ليتولى المناصب القيادية داخلياً وخارجياً وفق خطة طويلة الأجل رسمها بعناية أمير الشباب والرياضة الأمير نواف بن فيصل بن فهد الذي بدأ مؤخراً في صياغة الصورة المستقبلية للرياضة السعودية وقدراتها على استضافة المحافل القارية والعالمية، بداية من طلب استضافة كأس أمم آسيا 2019». اعتذار المدلج حتى وإن عده البعض خطوة موفقة وجاءت في توقيت مناسب إلا أن الزملاء الإعلاميين هبوا للذود عن الفقيد الراحل والرد على الدكتور حافظ المدلج حتى وهو يقدم اعتذاره, وفي هذا الصدد يؤكد الزميل الاعلامي المخضرم عثمان أبو بكر مالي أنه اذا كان عبدالله الدبل احتاج الى عشر سنوات حتى يصل ويحقق ما حققه في الاتحاد الدولي فقد حقق ذلك بعمله وبصمت ومن غير ضجيج ومن غير قنوات او فضائيات في وقت ينطنط غيره من عشر سنوات عبر المقالات والفضائيات والصفحات والسفريات والانتدابات والحديث عن الاستثمار الرياضي والخصخصة وهي تتراجع اكثر وتابع مالي حديثه قائلا: انتابني ألم كبير بعد سماع ما قاله الدكتور حافظ المدلج عن عبدالله خالد الدبل الرياضي الذي عندما توفي نعته الرياضة في العالم من اتحادات وهيئات رياضية وغير رياضية واندية واعتبر فقيد الرياضة ولن تنجح سقطات من يغارون منه ومن لم يتمكنوا من حفظ ما صنعه من التقليل او التشويه او الانتقاص منه ولأنني رافقت الرجل وكنت حاضرا لأكثر من مناسبة دولية وعربية وقارية اعرف جيدا موقعه ومكانته وخلقه وادبه وقيمته وقد آلمنى جدا جدا ما قيل بحقه واعتبر ان كل الذين عرفوه رياضيا وخدمهم في محافلها مقصرون وجاحدون اذا لم يهبوا للدفاع عنه وقول كلمة حق بحقه فالاعتذار الذي قدمه المدلج لا يكفي بل هو اعتذار مسيء اكثر وكان يجب ان يكون اكثر شجاعة فيخرج بالصوت والصورة ليقدم الاعتذار علنا للمرحوم ولأسرة الرياضة الدولية والمحليه ولعائلته. بدوره أكد الزميل أحمد الشمراني أنه لا يعلم ماذا يريد حافظ المدلج من هذه الزلات هل هو يريد الاقاله أم يريد أن يجمل صورة صديقه بن همام من خلال الأمير فيصل بن فهد وعبدالله الدبل. الرجل ألمح لرشاوى وأخطأ في حق الدبل رحمه الله وهو القامة الرياضية مشددا على أن البعض مهمتهم في الحياة مطاردة الناجحين واقتفاء اثرهم بحثا عن اشباع رغبة في دواخلهم معينة بماذا لا ادري لكنهم حتما فشلوا. وختم الشمراني حديثه قائلا: من يبررون اخطاء حافظ المدلج وينافحون عن زلاته هم شركاء ميول. من جهته علق خلف ملفي الكاتب والناقد الرياضي المعروف على قضية المدلج وتصريحه الأخير ضد الدبل قائلا: أكبر للدكتور حافظ هذا الاعتذار إذ إن هناك الكثيرين غيره أخطأوا وأساؤوا ولم يعتذروا وهنا يكمن الفرق , مشددا على أن الكثيرين جاهزون لإطلاق الرصاص مباشرة حتى وإن كانوا لا يعلمون أصل القضية ولا فصول الاعتذار , متمنيا في ذات الوقت أن يكون في وسطنا الرياضي أكثر من شخص بحجم وفكر حافظ المدلج. بدوره عبر الإعلامي خالد قاضي عن حزنه لحديث المدلج تجاه شخصية رياضية قدمت الكثير للكرة السعودية,. وقال: وصلنا إلى مرحلة سيئة في الوسط الرياضي, وأصبح هناك من يخرج عن النص. وأتمنى من المدلج أن يحفظ لسانه عن الاساءة للشخصيات الرياضية». وأضاف «المدلج تحول إلى رئيس لجنة الاعلام, فكل يوم نجده في قناة لمنافسة الإعلاميين في مجالهم, ما نريده منه حاليا أن يتوقف, فقد حصل على ما يريده من شهرة. الجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت موجة غضب عارمة تجاه المدلج على خلفية تصريحه الأخير, وهب الرياضيون بصفة عامة للرد على المدلج وإبراز محاسن المرحوم عبدالله الدبل معتبرين ذلك أقل ما يقدم لرجل قدم الكثير لرياضة وطننا الغالي.