يدخل كوكب الزهرة اعتبارًا من اليوم في نطاق حركة الاقتراب من الارض وتستغرق مسيرته بضعة أسابيع يزداد خلالها في البريق ويتاح للرؤية في أجمل المناظر من خلال التلسكوب، ومع اقتراب الزهرة من الأرض فإنه سيشاهد في طور الهلال ويزداد حجمه الظاهري. فيما تشهد المملكة غدًا «الثلاثاء» التعامد الرابع للقمر على الكعبة المشرَّفة خلال العام الجاري، والثاني الذي يحدث خلال فترة النهار والشمس فوق الأفق، وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة إن سماء مكةالمكرمة تشهد غدًا «الثلاثاء» حسب تقويم أم القرى، هذا التعامد بالعين المباشرة، وسيشرق القمر في أفق مكة عند الساعة 7.51 صباحًا حسب التوقيت المحلي ويستمر في حركته عبر صفحة السماء، ويقطع نصف درجة سماوية في الساعة وهي تعادل تقريبًا حجمه الظاهري، إلى أن يصل لنقطة التعامد ويصبح على استقامةٍ واحدة مع الكعبة المشرّفة عند الساعة 2:39 بعد الظهر وذلك قبل أذان العصر في المسجد الحرام ب 63 دقيقة، وستكون الشمس فوق أفق مكة على ارتفاع 55 درجة والزاوية بين الشمس والقمر 34 درجة والقمر مضاء بنسبة 8.8 بالمائة، ويبعد عن الكعبة المشرّفة مسافة 405.061 كيلو متر، وأضاف إنه من جهة أخرى يشهد الراصدون للسماء عقب غروب الشمس التجاور الرابع بين هلال القمر وكوكب الزهرة الذي سيظهر إلى أعلى يمينه والى أسفل يسار القمر سيقع نجم الدبران بلونه الأحمر، ويتكرّر التجاور بين القمر وكوكب الزهرة في اليوم التالي الأربعاء 25 ابريل الجاري ويكون القمر قد ارتفع في السماء ويقع إلى أسفل يمينه كوكب الزهرة، ويمكن الاستفادة من ظاهرة التعامد في تأكيد دقة الحسابات الفلكية لحركة الأجرام السماوية ومنها القمر، الذي يجعل تحديد موقعه في غاية الدقة، إضافة لإمكانية معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من أي منطقة في العالم باستثناء المدن القريبة من مكة، مثل جدة والطائف وما حولها. يُذكر ان الموقع الجغرافي المتميّز للكعبة المشرفة يجعل الشمس والقمر والنجوم والكواكب تقع على خط واحد معها في أوقاتٍ محددة وهذا ما يتيح للأشخاص الذين يقيمون في المناطق البعيدة عن المسجد الحرام استخدام هذه الظاهرة عند حدوثها في تحديد اتجاه القبلة بطريقةٍ بسيطةٍ خالية من التعقيد، بمعنى انه عند النظر إلى القمر في ذلك التوقيت فذلك هو الاتجاه إلى الكعبة المشرفة.