وعد المرشح الاشتراكي إلى الانتخابات الرئاسية فرانسوا هولاند الأوفر حظا للفوز في مقابلة مع وكالة فرانس برس بتغيير الأسلوب إذا انتخبه الفرنسيون و"برئاسة متواضعة بالنسبة لمن يمارسها لكن طموحة بالنسبة للبلاد". وعشية الدورة الأولى التي ستجري غدا، قال هولاند:"تحدثت في يوليو عن ترشيح عادي الى رئاسة عادية، رئاسة يجب ان تشهد تغييرا في الأسلوب والتصرف، رئاسة متواضعة لمن يمارسها وطموحة للبلاد". وفي هذا السياق وعد المرشح الاشتراكي الذي يرجح فوزه في الدورة الثانية التي ستجرى في السادس من مايو "بمواصلة التواصل مع الفرنسيين" و"إبلاغهم عن سياستي كل ستة أشهر". ورداً على سؤال حول نعت صحيفة الباييس الاسبانية إيّاه بأنه "ليس بطلاً" قال فرانسوا هولاند (57 سنة): "أعتبر ذلك ثناء". الارتقاء بفرنسا وأوضح "اتوجس من الاشخاص الذين، قبل إنجاز مهمتهم، يفكِّرون في البصمة التي سيتركونها، وغالبا ما تكون خفيفة، وبما انني من قرّاء البير كامو ادرك عظمة قدر الانسانية واريد ان ارتقي بفرنسا نحو طموح كبير: انجاح الشباب وان اكون رئيسا في خدمة بلادي وليس طموحاتي الخاصة". وفي حين تتوقع استطلاعات الرأي ان يحل في الدورة الأولى بنتيجة متساوية مع نيكولا ساركوزي بنحو 28 بالمائة من الأصوات او متقدِّما عليه بشكل طفيف، ثم يتفوّق عليه بفارق كبير في الدورة الثانية (53 إلى 58 بالمائة )، ما زال فرانسوا هولاند يعتبر أنه "لم يحسِم شيئاً بعد". وقال: إن "العديد من الفرنسيين سيبتّون في خيارهم في هذه الساعات القادمة ،وأُقدّر التردد الذي ما زال قائما حول التصويت او عدمه واحيانا التساؤل حول معنى اقتراع 22 إبريل، إن منهجيّتي واضحة: أن أحاول الاقناع حتى النهاية بأن الدورة الأولى ستحضر الفوز بالثانية". وأكّد فرانسوا هولاند ،أن "الالتفاف حولي تم تدريجيا وأتت التشجيعات الواحدة تلو الأخرى بصبر وسكينة ثم ارتفعت بالهتاف". وتابع "أقيم الدعم كل يوم والتخوف في الوقت نفسه، كما ان شيئا قد يحصل ويحول دون نجاحنا، وصحيح، لم يحسم شيئاً بعد، لا شيء، الفرنسيون هم من سيُقرِّر غدا". وفي مواجهة منافسة في اليسار من جان لوك ميلانشون الوزير الاشتراكي السابق المتحالف مع الشيوعيين والذي نجح في استقطاب ناخبي "يسار اليسار" كان فرانسوا هولاند قد حذر من انه "ليس هناك مفاوضات بين الاحزاب بين الدورتين"، وأنه اذا انتخب "سيطبِّق برنامجه وليس برنامجا آخر". لا تفاوض أو تنازلات وأوضح، أنه "في الانتخابات الرئاسية لا مجال لتفاوض بين الاحزاب، لا مبادلات ولا تنازلات لكن اذا اختارني الفرنسيون للدورة الثانية فسأتوجه الى كافة الناخبين، لأن كل صوت في الدورة الأولى يستحق التفهم". وتابع، "أنا اشتراكي ومهمتي لم شمل اليسار ومخاطبة الفرنسيين الراغبين في التغيير (...) لن تحصل مساومات ومفاوضات. سأتقدم امام الفرنسيين في الدورة الثانية على اساس المشروع الذي طرحته في الدورة الاولى". السياسة الدولية وعلى الصعيد الدولي جدد فرانسوا هولاند وعده بسحب القوات الفرنسية من افغانستان بحلول نهاية السنة. وقال: إن "الانسحاب سيبدأ غداة الانتخابات على ان ينتهي مع نهاية 2012، إن التعاون بين فرنساوافغانستان سيتواصل من اجل تطوير وتدريب الكوادر العسكرية الافغانية". عمل عسكري في سوريا من ناحية ثانية,صرّح المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الاشتراكي فرنسوا هولاند، أن "فرنسا ستشارك" في عمل عسكري ضد سوريا اذا ما قرّرته الأممالمتحدة وفي حال انتخابه. وقال هولاند لإذاعة اوروبا-1 "اذا جرى في اطار الاممالمتحدة فسنشارك في هذا التدخل". وكان المرشح الاشتراكي يرد على سؤال عمّا سيفعله اذا اُنتُخب وقررت الأممالمتحدة تدخّلا عسكريا في سوريا لحماية المدنيين. هولاند