خسر مؤشر سوق الأسهم السعودية بنهاية تداولات الأسبوع الماضي ما يقارب 60 نقطة ما يمثل نسبة خسارة أسبوعية لمؤشر «تداول» بنسبة 0.78 بالمائة حدث ذلك بعد أن اختتم السوق تداولات آخر الجلسات الأسبوعية عند مستوى 7,513 نقطة. وسجل مؤشر تداول أعلى إغلاق يومي له في الأسبوع الماضي عندما توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 7,524 نقطة سجل هذا الإغلاق بنهاية جلسة تداول السبت وكان الإغلاق اليومي الأدنى لمؤشر السوق قد سجل يوم الاثنين عند مستوى 7,277 نقطة. أما المدى الذي تذبذب فيه السوق طيلة تداولات الأسبوع الماضي فكان 395 نقطة بين أعلى مستوى أسبوعي سجل عند 7,604 نقطة وأدنى مستوى أسبوعي تم تسجيله وكان عند 7,209 نقطة. وقد بلغت خسائر المؤشر منذ بداية موجة التصحيح الحالية 5.4 بالمائة أو ما يمثل 431 نقطة من أعلى مستوى سجله المؤشر في موجة الارتفاعات الماضية عند 7,944 نقطة. وتبلغ خسائر المؤشر في الأسبوعين اللذين تعرض فيهم السوق إلى الانخفاض 4.8 بالمائة أي تراجع المؤشر بنسبة 382 نقطة. كما تبلغ خسائر مؤشر تداول منذ مطلع تداولات شهر أبريل الحالي 4.1 بالمائة وذلك بعد أن خسر المؤشر 322 نقطة، أما أداء السوق على أساس سنوي فقد تقلصت مكاسب السوق السنوية إلى 17.08 بالمائة وتقلص ما أضافه المؤشر إلى نقاطة من ما يقارب 1,500 نقطة إلى 1,096 نقطة بالمقارنة مع مستويات الافتتاح السنوية عند 6,417 نقطة، أما عن أداء قطاعات السوق فإن قطاع النقل لا زال يحافظ على مكاسب تقترب نسبتها من 50 بالمائة ليكون بذلك أكبر القطاعات تسجيلا للمكاسب منذ بداية العام ويليه قطاع التطوير العقاري الذي يرتقع بنسبة 45 بالمائة وثالث القطاعات ارتفاعا فهو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذب يسجل مكاسب سنوية بنسبة 31.4 بالمائة. ورغم التراجع بقية قطاعات السوق ضمن نطاق المكاسب إلا أن قطاع الطاقة والمرافق الخدمية يسجل أدنى المكاسب على الأساس السنوي حيث إنه يرتفع بنسبة 0.21 بالمائة بالمقارنة مع بداية العام مقلصا للجزء الأكبر من مكاسب حيث إن مكاسب هذا القطاع في فترة ماضية تجاوزت 10 بالمائة, ويأتي ثانيا قطاع التشييد والبناء الذي قلص مكاسبه إلى 3.57 بالمائة، أما القطاعات الأكبر وزنا في السوق فبجانب قطاع الاتصالات الذي يعتبر أحد أكثر القطاعات ارتفاعا على أساس سنوي يسجل قطاع المصارف والخدمات المالية مكاسب سنوية بلغت نسبتها 19.23 بالمائة ويقلص قطاع الصناعات البتروكيماوية مكاسب السنوية إلى ما نسبته 9.47 بالمائة وبحسب أرقام موقع تداول مكرر أرباح السوق السعودي يبلغ 13.7 مضاعف منخفضا من مستويات عليها سجلت كانت تجاوزت 17 مضاعف في فترات سابقه أثناء موجة الارتفاع الطويلة ويبلغ العائد على السوق 6.4 بالمائة، وبمقارنة مكرر أرباح السوق الحالي بمكررات أرباح القطاعات التاريخية فإن قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات والصناعات البتروكيماوية وحدهما يملكان مكرر ربح أقل من مكرر ربح تداول كاملا. السيولة في أسبوع سجل السوق السعودي الأسبوع الماضي قيم تداولات قاربت 60,4 مليار ريال وبلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق 3 مليارات سهم نفذت هذه القيم والكميات من خلال تنفيذ 1,1 مليون صفقة في السوق وعلى عكس الأسابيع الثلاثة الماضية ارتفع متوسط قيمة التداول اليومي بنسبة 18.8 بالمائة يمثل ارتفاع التداولات اليومية ب 1,9 مليار ريال حيث بلغت متوسط التداولات اليومية 12 مليار ريال بالمقارنة مع 10,1 مليار ريال للأسبوع السابق, كما بلغ متوسط قيمة الصفقة الواحدة في السوق 51,492 ريالا، وبلغ متوسط كمية الأسهم الصفقة الواحدة 2,626 سهما. وشهدت قطاعات السوق تباينا من حيث النشاط في القيم المتداولة يظهر ذلك بعد أن سجلت 9 قطاعات زيادة قيمها المتداولة وارتفاعا في النشاط فيها وكان قطاع النقل أكثر القطاعات تسجيلا لنسبة الزيادة في نشاط التداولات ذلك بعد أن ارتفعت القيمة المتداولة في القطاع بنسبة 244 بالمائة مسجلة بنهاية الأسبوع قيم تداول تجاوزت ملياري ريال بالمقارنة مع 586,7 مليون ريال للأسبوع السابق، تلاه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي شهد ارتفاعا في نشاط التداول فيه بنسبة 111 بالمائة لتبلغ القيمة المتداولة في القطاع بنهاية الأسبوع الماضي 11,4 مليار ريال بالمقارنة مع 5,4 مليار ريال للأسبوع السابق وثالثا كان قطاع الاسمنت الذي شهد ارتفاعا في قيم التداول فيه بنسبة 55 بالمائة لتبلغ 1,2 مليار ريال بالمقارنة مع 833,7 مليون ريال للأسبوع الذي سبقه، وفي الطرف الآخر فإن أكثر قطاع الفنادق والسياحة سجل أكبر تراجع في القيم المتداولة بعد أن انخفض ما تداوله القطاع بنسبة 43 بالمائة حيث تداول قطاع الفنادق ما قيمته 184 مليون ريال بالمقارنة مع 323,5 مليون ريال للأسبوع السابق وتلاه قطاع الاستثمار المتعدد الذي تراجعت قيم التداول فيه بنسبة 42 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع الماضي 2,1مليار ريال بالمقارنة مع 3,7 مليار ريال للأسبوع السابق، تلاه قطاع التشييد والبناء الذي شهد تراجعا في القيمة المتداولة بنسبة 34.8 بالمائة حيث بلغ إجمالي ما تداوله القطاع 2,5 مليار ريال بالمقارنة مع 3,8 مليار ريال للأسبوع السابق، أما نشاط القطاعات القيادية والأكبر وزنا في السوق السعودية فقد سجل قطاع الصناعات البتروكيماوية ارتفاعا طفيفا في قيم التداول بلغ 1.7 بالمائة ليبلغ إجمالي ما تداوله القطاع بنهاية الأسبوع 9,5 مليار ريال بالمقارنة مع 9,4 مليار ريال للأسبوع السابق وكان قطاع الصناعات البتروكيماوية ثالث أكثر القطاعات نشاطا في السوق بعد أن استحوذ على 15.9 بالمائة من إجمالي القيمة المتداولة فيه، وعلى خلاف قطاع الصناعات البتروكيماوية سجل قطاع المصارف والخدمات المالية تراجعا في نشاط التداولات فيه حيث انخفض إجمالي قيمة تداول القطاع بنسبة 7.14 بالمائة منخفضة إلى 7,7 مليار ريال بالمقارنة مع 8,3 مليار ريال للأسبوع السابق أما قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات فكان أحد أكثر القطاعات التي سجلت أكبر زيادة من حيث القيم المتداولة في القطاع. وعلى غير العادة كان قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أكثر القطاعات نشاطا في السوق ذلك بعد أن استحوذ على 18.9 بالمائة من إجمالي القيم المتداولة تلاه قطاع التطوير العقاري الذي استحوذ على 16.7 بالمائة من إجمالي القيم المتداولة في السوق. القيمة السوقية في أسبوع سجلت القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية بنهاية الأسبوع الماضي انخفاضا بنسبة 0.81 بالمائة حيث تراجعت القيمة الإجمالية لتداول إلى 1,47 تريليون ريال منخفضة بما قيمته 11,9 مليار ريال عن الأسبوع السابق، توزعت قيمة التراجع هذه على أغلب قطاعات السوق باستثناء أربع قطاعات تحركت قيمتها السوقية بعكس اتجاه السوق لتكون هي القطاعات الأربعة الأكثر ارتفاعات أيضا بنهاية تداولات الأسبوع الماضي وهي قطاع النقل الذي سجلت قيمته السوقية ارتفاعا بنسبة 3.62 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع الماضي ما قيمته 9,9 مليار ريال بالمقارنة مع 9,5 مليار ريال للأسبوع السابق تلاه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي سجل ارتفاعا في قيمته السوقية بنسبة 2.32 بالمائة لتبلغ 148,5 مليار ريال بنهاية الأسبوع بالمقارنة مع 145,1 مليار ريال للأسبوع السابق وليرتفع تمثيل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى 10.1 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية، وثالثا كان قطاع الاسمنت الذي سجل ارتفاعا في قيمته السوقية بنسبة 2.07 بالمائة للتجاوز حاجز 70 مليار ريال كقيمة سوقية بالمقارنة مع 68,6 مليار ريال للأسبوع السابق وثالثا قطاع التجزئة الذي ارتفعت قيمته السوقية بنسبة 0.7 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع 25,9 مليار ريال بالمقارنة مع 25,7 مليار ريال للأسبوع السابق. أما عن القطاعات الأثقل وزنا والتي تمثل 69 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية فقد سجل قطاع الصناعات البتروكيماوية انخفاضا في قيمته السوقية بنسبة 1.7 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع 502,3 مليار ريال بالمقارنة مع 510,9 مليار ريال للأسبوع السابق وبهذا يكون وزن القطاع 34.15 بالمائة من إجمالي سوق الأسهم السعودية، كما شهد قطاع المصارف والخدمات المالية تراجعا في قيمته السوقية بنسبة 0.41 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع 364,5 مليار ريال بالمقارنة مع 365,6 مليار ريال للأسبوع السابق ممثلا ل24.78 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية وثالثا قطاع الاتصالات والذي سبق ذكره لكونه ثاني القطاعات ارتفاعا بناهية الأسبوع الماضي. السوق لأسبوع سجل السوق السعودي الأسبوع الماضي تراجعا في ثلاث جلسات متتالية وكان هذا حتى جاء إعلان سابك على نتائج أعمالها للربع الأول والتي تجاوزت التوقعات بعد تحقيقها أرباح بلغ 7,27 مليار ريال إذ انعكس إعلان سابك على السوق بشكل مباشر ودفع السهم إلى الارتفاع متجاوزا مستوى 102 ريال بنهاية الأسبوع وكانت مكاسب الثلاث وهي الجلسة التي عقبت إفصاح سابك عن نتائج أعمالها قد شهد مكاسب يومية قارب 3 بالمائة وقلصت خسائر السوق للأسبوع الماضي لتبقى دون 1 بالمائة، وعن سيناريو الأسبوع الحالي جاء إغلاق السوق بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 7,513 نقطة بفارق 37 نقطة عن أولى مستويات المقاومة الأسبوعية والتي تقع عند 7,550 نقطة حيث تشكل هذه المنطقة مستوى فيبوناتشي 23.6 بالمائة ويليها كمقاومة أسبوعية ثانية مستوى 7,630 نقطة. ويدعم السوق هذا الأسبوع مستوى 7,470 نقطة كأول مستوى دعم أسبوعي يليها مستوى الدعم الثاني والواقع عند 7,415 نقطة والذي 50 بالمائة من مدى ارتداد السوق ويمثل مستوى المتوسط المتحرك البسيط 50 يوم، وليحافظ السوق على تداولات منتظمة دون اتساع في نطاق التذبذب من المهم أن يبقى المؤشر أعلى من مستوى هذا المتوسط كان المؤشر قد أغلق أدنى منه لجلسة واحدة الأسبوع الماضي وقبل إعلان سابك وساهم الإعلان في إعادة السوق أعلى منه، وفي حال لم يتمكن السوق من التماسك أعلى من هذا المستوى سيتحرك المؤشر نحو مستوى الدعم 7,325 نقطة من جديد. محلل أسواق المال Twitter: @THAMER_ALSAEED