اتفق العلماء والمشايخ مع تأكيدات مساعد وزير الخارجية السعودي الأمير خالد بن سعود بأن المملكة لا يمكن لها أن تدخل في مفاوضات أو أي مساومات مع تنظيم القاعدة التي أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف نائب القنصل السعودي بمدينة عدن بالجمهورية اليمنية عبد الله بن محمد الخالدي أثناء ممارسته مهامه الوظيفية في منح المواطنين اليمنيين تأشيرات دخول المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها، ومطالبتها بإطلاق سراح مسلحين مسجونين في اليمن وسجينات القاعدة في المملكة إلى جانب فدية. وشددوا على ان تنظيم القاعدة أثبت الآن استهدافه المواطن السعودي، واتضح للجميع زيف وادعاء أفراده"، وأكدوا تأييدهم لموقف المملكة الثابت فى عدم الدخول في مفاوضات أو أي مساومات، في هذا الأمر، مشيرين الى ان الخالدي جندي يخدم أمته، وان أمن دبلوماسينا مسئولية الدولة المضيفة. وأشار العلماء الى ان اعلان مشعل محمد رشيد الشدوخي أحد المطلوبين للجهات الأمنية المعلن عن اسمه بتاريخ 7 - 2 - 1430 ه ضمن قائمة 85 مطلوباً، انه يمثل الفئة الضالة، وتأكيده مسؤوليتها عن اختطاف نائب القنصل السعودي بعدن، وان لهم مطالب تتضمن تسليم عدد من السجناء لأعضاء التنظيم في اليمن، طلب فى غير محله لأن هؤلاء المتهمين من أعضاء تنظيم القاعدة، يخضعون لمحاكمات نزيهة امام قضاء المملكة العادل الذي يبرئ البريء ويدين المدان وفقا للقانون. واوضح الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ان المملكة العربية السعودية ولله الحمد تحكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل شأن من شؤونها والقضاء في المملكة نهجه واضح مبني على كتاب الله وسنة رسوله ولا يحيد عن ذلك ابدا. وقال آل الشيخ في تصريح خاص ل " اليوم" : كما هو معلوم فإن المسلم الذي يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله يرضى بما يحكم عليه الشرع المطهر والشرع المطهر من الله والله هو أرحم الراحمين بخلقه وهو من يعلم بما يصلح الناس في دينهم ودنياهم ولذا فان القضاء في المملكة العربية السعودية معروف بالنزاهة والاستقلالية ويشهد له بالعدل وبالاحكام العادلة التي تمر بعدة مراحل ابتداء من القضاء الاولي ثم التمييز والمحكمة العليا مع وجود خير واسع أعطاه المشرع الحكيم لولاة الأمر وهو العفو او تخفيف العقوبة لذا فإنني اؤكد واشهد على ان القضاء في هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية قضاء عادل لا يعتريه الظلم ولا التسرع، واضاف آل الشيخ ان ما يميز القضاء السعودي انه مستقل استقلالا تاما عن أي مؤثر خارجي وان القضاء في هذه الحالة محل للثقة والاطمئنان. وقال قاضي الاستئناف بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح اليوسف ان القضاء السعودي تميز باعطاء طرفي الدعوى الفرصة الكاملة وكامل الحرية لتقديم ما لديهم من اقوال ودفوعات وامهالهم واعطائهم الفرصة الكاملة لتقديمها للمحكمة، واوضح اليوسف ان كون القضاء السعودي يعتمد في احكامه على الشرع الحكيم فهذا مدعاة لقبول احكامه جملة وتفصيلا من الجميع وذكر في ذات السياق ان القضاء السعودي اثبت نزاهته وما شهادة الغير عليه من خارج المملكة الا دليل واضح على نزاهته والبعد عن التسييس وقبل ذلك نفتخر ونثق في قضائنا كونه يعتمد على الكتاب والسنة في اصدار احكامه والتي تطال الكبير قبل الصغير ، وبين اليوسف ان من سيقدمون للمحاكمة هم من ابناء المسلمين وليس المراد لهم العقاب بقدر ما يراد لهم التصحيح في التوجهات والافكار لما يعود على انفسهم اولا بالخير والفائدة ثم لمجتمعهم المسلم والذي يحتاج لهم كاعضاء صالحين يخدمونه ويردون له ذلك الجميل الذي قدمه لهم خلال مسيرتهم في الحياة، وشدد اليوسف على ان قضاءنا السعودي مصدر فخر للجميع وكذلك مصدر اطمئنان لمن يشكك في عدالته وان ذلك كله من مغرضين لا يهمهم الا تنفيذ مخططاتهم الهدامة التي لا ترحم الصغير والكبير. وقال مدير عام فرع وزارة العدل بالمنطقة الشرقية الشيخ سالم الشامسي، ان مطالب القاعدة باطلاق السجناء في المملكة ضرب من ضروب الافساد في الارض حيث ان ذلك يترتب عليه مفاسد كبيرة واضرار جسيمة اذ انه من المعروف ان الذي يثبت ادانته في عمل مخالف للشرع وقوانين هذا الوطن الكريم ، فانه سيأخذ جزاءه ومن لم يثبت ارتكابه لاي عمل من ذلك فسوف يطلق سراحه. وقال الشامسي ان قضاء المملكة مشهود له بالنزاهة والشفافية خاصة وان مشروع خادم الحرمين لتطوير القضاء اظهر ان هذا القضاء يتمتع بكل ما يحفظ لكل ذي حق حقه وانه يتيح لكل الاطراف الوسائل والطرق القانونية لاثبات براءتهم ان كانوا ابرياء وان كان غير ذلك ينالون جزاءهم بقدر ما ارتكبوا من اعمال تتنافى مع ديننا الإسلامي الحنيف وشيم واخلاق هذا البلد المضياف.