أكد رئيس لجنة الجمارك في غرفة الشرقية وليد الغيثار فشل توطين بعض الوظائف في القطاع الجمركي مثل المبندين ومترجمي اللغات وخبراء المواد الكيميائية على الرغم من المحاولات التي تبذلها الغرف التجارية في عقد دورات تدريبية لتوفير كفاءات وطنية تقوم بهذه الوظائف. وقال الغيثار في تصريح ل»اليوم» : إن 98 بالمائة من هذه الوظائف يشغلها أجانب ، والسبب يعود إلى صعوبة هذه التخصصات والتي تعد من الأعمال المرهقة والدقيقة ويحتاج العمل فيها إلى التركيز والمسؤولية، وفي حال أي خطأ يتحمل المختص غرامات كبيرة على قيمة البضاعة . وأشار الغيثار إلى أن قطاع التخليص الجمركي هو القطاع الوحيد الذي قام بسعودة وظيفة «معقب جمركي» بنسبة 100 بالمائة حيث بلغت فاق عدد السعوديين العاملين في هذه الوظيفة 250 ألفا، مؤكدا بأن نسبة السعودة (التوطين) في القطاع الجمركي تفوق 70 بالمائة رغم فشل التوطين في ثلاث وظائف جمركية. وحول المطالب بدمج الجمارك والموانئ لتسهيل العمل ومنع تكدس البضائع قال الغيثار: إن تنفيذها سيسهل الإجراءات ويزيد من تطور هذا القطاع الهام. من جهة أخرى أكد الغيثار على أهمية الالتزام بشهادات المنشأ وتوفير المختبرات التي تضمن حماية المستهلك وتحد من التلاعب في السلع المستوردة التي يكثر فيها الغش التجاري وتمنع دخول بضائع مقلدة بأسماء وكالات عالمية مشهورة. وكشف عن تحركات يقوم بها مجموعة من أصحاب المكاتب الجمركية للدخول في اندماجات وتكوين شراكات هدفها دعم القطاع وتطوير أنشطتهم وصولا إلى عمل مؤسساتي منظم بدلاً من العمل الفردي . من جهته قال عضو لجنة المخلصين الجمركيين خليفة المدعج: إن توفير مختبرات يشكّل عائقا أمام العاملين في هذا القطاع ، نظرا لأن وجود مختبر خاص ومتكامل يحتاج لإشراف دكتور مختص وخبير كيميائي، وهذا ما يجعل هناك تأخير في إجراء التخليص الجمركي رغم دوره الفعال في مكافحة الغش . وفي ذات السياق أكد أحد أصحاب المكاتب الجمركية - فضل عدم ذكر اسمه - أن المكاتب الجمركية تعاني من عدم وجود كفاءات سعودية تشغل عددا من الوظائف مثل الخبير الكيميائي أو المترجم ، مشيرا إلى أنه من الصعب أيضا سعودة وظيفة عامل أو سائق ، والتي تعد أكثر الوظائف طلباً في القطاع الجمركي. يذكر أن مدير ميناء الملك عبدالعزيز نعيم النعيم وعد خلال لقاء سابق مع المخلّصين الجمركيين بتسهيل كافة الإجراءات التي تتعلق بالقطاع الجمركي. وتوفير كافة الحلول اللازمة لمنع تكدّس البضائع.