ضمن برامج (أسس حياتك) والتي تطلقها جمعية وئام للرعاية الأسرية بالمنطقة الشرقية, نظمت الجمعية, مؤخراً, أول أمسياتها بالتعاون مع إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة المليكة بالجبيل, وشهدت الأمسية إقبالاً كبيراً من جانبي النساء والرجال. وأوضح الدكتور عبدالعزيز النغيمشي الأستاذ في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية إلى أن إشباع الحاجة قائمة وواضحة لدى المراهق في شخصيته, حيث إنه يحسبها بالدافع الغريزي, وإن الزواج هو أحد حلول المراهقة, مؤكداً بأن "جمعية وئام للرعاية الأسرية بالمنطقة الشرقية تسهم في تقليص الزمن الذي ربما يؤخر الشباب عن إشباع هذه الحاجة الملحة, فمن يتزوج وعمره في العقد الثاني أفضل مما لو تأخر إلى العقد الثالث, حيث سيعود أثره المحمود على أسرته ومجتمعه وتختفي الإشكالات التي قد تحدث والتي هي ناتجه عن عدم الإشباع". ورداً على سؤال قال النغيمشي "الاستخدام السيئ للتقنية عن طريق المحتويات المخالفة يعتبر إشباعاً للغريزة بطريقة خاطئة, وبالتالي ستتأثر الأخلاق والصفات وخصائص الشخصية بحسب التعرض لذلك مما يؤدي إلى تأخر الإشباع الطبيعي للغريزة لدى المراهقين والشباب". وأضاف "عند الوقوع في الإشباع غير الطبيعي سواء عن طريق شبكة الانترنت أوعن طريق الاتصال الهاتفي قد يتحول إلى إدمان إشباع الحاجة الجنسية, وهذا قد يكون من أسبابه في الأصل عدم وجود المعايير في الجانبين الإيماني العقدي والمنطق العقلي حيث لم يغذ عندهم الإيمان بالطرق المناسبة ولم تنشأ عندهم المحاكمة العقلية من خلال الحوار الأسري والمجادلة بالتي هي أحسن". يذكر أنه كان من بين الحضور كباراً وصغاراً, عبروا عن سعادتهم واستفادتهم من الأمسية, حيث ذكر أكبر الحاضرين (ناصر أبوبدر) أنه سعيد بالحضور والاستفادة, مذكراً بأهمية توفير الامكانات للشباب المراهقين للزواج والاستقرار من جميع الجوانب المادية والمعنوية واللوجستية, وذلك بدعم مثل هذه الجمعيات. في حين قال أصغر الحاضرين (مسفر المهري) أنه وجد فائدة كبيرة حيث سيتلافى كل السلبيات التي تصاحب سن المراهقة, شاكراً الجمعية على مبادراتها التي تسهم في خدمة الشباب. في غضون ذلك, ثمن مدير جمعية وئام للرعاية الأسرية الدكتور محمد العبدالقادر دعم الهيئة المكلية بالجبيل لجمعية وئام لإقامة الأمسيات ولإفادة سكان المدينة, وقال: "إنما ما قامت به الهيئة يعد أنموذجاً للمسؤولية الاجتماعية والتي تشكر عليها وعلى كل ما يصب في خدمة المجتمع والأسرة التي هي نواته ومحط انطلاقته", ونشكر الدور الإعلامي البارز لإظهار مثل هذه المناشط الأسرية والتي تعالج جوانب مهمة في سبيل استقرار أسري دائم وناجح.