اختتمت أمسيات «أسس حياتك» في الهيئة الملكية بمدينة الجبيل الصناعية أمس، التي أطلقتها جمعية وئام للرعاية الأسرية في المنطقة الشرقية مساء الأحد الماضي، بالتعاون مع إدارة الخدمات الاجتماعية، حيث تضمنت عدة محاضرات ألقاها أستاذ علم النفس التربوي بجامعة الإمام الدكتورعبدالعزيز بن محمد النغيمشي، وتحدث في أولى محاضراته عن مشكلة استخدام المراهقين والمراهقات السيئ للتقنية والاطلاع على المحتويات الفاسدة إشباعا للغريزة، وتأثير ذلك على خصائص الشاب الشخصية، تحت شعار «المراهقون الخصائص والاحتياج» مبينا أن ذلك يؤخر الإشباع الطبيعي لغريزة الشاب، مؤكدا على تحول الإشباع غير الطبيعي إلى إدمان مع مرور الوقت سواء عن طريق الأنترنت أو الهاتف، مرجعا ذلك إلى عدم تغذية الجانب الإيماني عند الشاب أو الفتاة، من خلال حوار الأسرة وتوجيهها. وشهدت المحاضرة إقبالا كبيرا من النساء، وأوضح النغيمشي خلالها أن الزواج أحد حلول المراهقة، حيث تسهم جمعية وئام في تقليص الزمن الذي يؤخر الشباب عن إشباع حاجاتهم، منوها أن زواج الشاب في العقد الثاني من عمره أفضل من تأخيره، لما لذلك من أثر على أسرته ومجتمعه. وجذبت الأمسية الكبار والصغار وتضمنت مشكلات المراهقين واحتياجاتهم ومطالبهم، والأسس الاجتماعية التي توفر لهم الأمان الأسري في مقتبل حياتهم. وعبر عدد من الحاضرين عن سعادتهم، منهم ناصر أبو بدر، الذي قال إنه سعيد بحضور الأمسية، مذكرا بأهمية توفير الإمكانات للشباب والمراهقين من أجل زواجهم، بما يضمن لهم الاستقرار المادي والمعنوي، من خلال دعم الجمعيات، فيما قال أصغر الحاضرين مسفر المهري إنه وجد فائدة كبيرة في الأمسية، وسيعمل على تلافي السلبيات التي تصاحب سن المراهقة، شاكرا الجمعية على مبادراتها التي تسهم في خدمة الشباب. وأوضح مقدم الأمسيات ساعد الغامدي أنه سعيد بملامسة ما يحقق السعادة للشباب، وأضاف» أن للمراهق قدرة وإرادة لا بد أن يستفيد منها بشكل إيجابي». من جهة أخرى ثمن مدير جمعية وئام للرعاية الأسرية الدكتور محمد العبدالقادر دعم الهيئة الملكية في الجبيل للجمعية، من أجل إقامة الأمسيات وإفادة سكان المنطقة، وقال» إن ما قامت به الهيئة يعد أنموذجا للمسؤولية الاجتماعية، وأشكر كل من ساهم في خدمة المجتمع، بإظهار هذه النشاطات الأسرية، التي تعالج جوانب مهمة وتؤدي إلى استقرار الأسر».