كشفت الشؤون الصحية في جدة عن وجود 4 معوقات تعرقل استكمال 19 مشروعا صحيا قيمتها الاجمالية بعد اعتمادها رسميا من وزارة الصحية في الميزانية 1499 مليون ريال وأن الأسباب تتمثل في أسباب فنية وهندسية وإدارية وعدم توافر الأراضي والخدمات في المواقع التي تم اختيارها. وناشد مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود ملاك الأراضي في الأحياء التي تحوي هذه المشاريع للتعاون مع إدارته من خلال تقديم أسعار مناسبة للشؤون الصحية لكي تتمكن من شراء الأراضي والبدء في تنفيذ مشاريع المراكز الصحية وتشغيلها لخدمة المجتمع من أهالي مدينة جدة وسكانها، وقال ل «اليوم» الدكتور باداود : إن هذه المشاريع التي حظيت بها محافظة جدة تتضمن المشاريع الخاصة بإنشاء المراكز الصحية النموذجية بمحافظة جدة وتوابعها والمدرجة ضمن المرحلة الثالثة للمراكز الصحية وتتطلب عملية انشائها شراء الأراضي في الأحياء والمواقع المحددة لكل مركز. ولفت باداود إلى أن إدارة المشاريع بصحة جدة قد تمكنت من شراء مجموعة من الأراضي في عدد من أحياء مدينة جدة وهي أحياء : الروابي والبوادي والربوة والأجواد والسلامة والشرفية وخالد النموذجي والبوادي 2 والسنابل والنهضة وإسكان الأمير فواز وحي الأجاويد، بالإضافة إلى مواقع كل من مركز صحي ثول بجدة ومركز صحي بني عفيف بأضم والوسقة بالليث والمرجانية برابغ. وأشار إلى وجود بعض الصعوبات والعثرات التي تواجهها الشؤون الصحية بجدة في توفير وشراء الأراضي لاستكمال انشاء مشاريع المراكز الصحية المدرجة في المرحلة الثالثة، وقال: إن هذا التعثر شمل عددا كبيرا من أحياء جدة وتسبب في تأخير بدء العمل في هذه المواقع التي تتضمن أحياء العزيزية والزهراء ومشرفة والقريات والشاطئ وأم السلم والثعالبة والقوزين والنعيم والسبيل وكيلو 14 والجامعة والفيصلية والمتنزهات والثغر وغليل وبني مالك والرويس والهنداوية وقويزة والنزلة اليمانية والمطار القديم. وتابع حديثه بان المشاريع الصحية في محافظة رابغ تشمل كلا من: مركز صحي الصليب ومغنية والنويبع وحجر، وقد اكتملت الانشاءات في هذه المراكز بنسبة 100 بالمائة وتم تسليم معظمها للشؤون الصحية للبدء في تجهيزها للعمل قريباً. أما مشاريع المراكز الصحية بمحافظة الليث وأضم فتشمل كلا من: مركز صحي حقال وكساب التابعين لمركز أضم، وقد تم اكتمالهما واستلامهما المبدئي من المقاولين، فيما تم اكتمال الانشاءات بنسب كبيرة تتراوح بين 70 و 90 بالمائة بكل من مركز صحي الليث وبني يزيد والمستنقع ويلملم وجميع هذه المراكز تقع في محافظة الليث. وأكد أن صحة جدة مقبلة على نهضة شاملة من حيث الكم والكيف في تقديم خدماتها سواء من خلال المشاريع الطبية والصحية الجديدة التي أصبحت على وشك الاكتمال والبدء في العمل أو المشاريع التي سيتم البدء في إنشائها في القريب العاجل التي كلفت الدولة مليارات الريالات. وتأتي هذه المشروعات التي حظيت محافظة جدة كغيرها من المناطق والمحافظات السعودية بدعم كبير من القيادة الرشيدة لهذه البلاد. كما ستشهد جدة في المستقبل القريب نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للمواطنين والمقيمين التي ستسهم بمشيئة الله تعالى في الارتقاء بالمستويات الوقائية والعلاجية في المرافق الصحية بكافة أنواعها.