لم تنجح كافة الاحتياطات والتدابير التي سعت لتطبيقها الجهات المختصة لمنع ظاهرة السوق السوداء في مباراة ديربي المنطقة الغربية بين الاتحاد والأهلي في الحد من هذه الظاهرة السلبية حيث سجلت المناطق المحيطة بملعب الأمير عبدالله الفيصل تضاعف أسعار التذاكر في المناطق المحيطة بالملعب إلى أكثر من 500% من سعرها الأصلي بعد أن بلغ سعر تذكرة الدرجة الثانية المحددة بعشرين ريالا إلى 150 ريالا فيما تجاوز سعر المنصة الرئيسية مبلغ 1500 ريال وهي المسعرة ب300 ريال فقط. السبب الرئيسي في تفشي هذه الظاهرة في ملعب الأمير عبدالله الفيصل يعود في الأساس إلى محدودية استيعاب مدرجات هذا الملعب الذي يعتبر من أكثر الملاعب الرياضية إثارة للجدل خصوصا في العشرين سنة الأخيرة بعد أن أصبح يضيق باستيعاب الكميات المتزايدة من الجماهير الرياضية في مدينة جدة التي ترغب في الحضور ومشاهدة المباريات بداخله وخصوصا الكبيرة منها أمثال لقاءات الديربي بين قطبي مدينة جدة الاتحاد والأهلي وبالإضافة للمباريات النهائية.. وعلى عكس الملاعب الأخرى التي يتم زيادة استيعابها لاستقبال الجماهير مع مرور الزمن فقد شهد الملعب تقليلا في الطاقة الاستيعابية للجماهير منذ العام قبل الماضي بعد أن تم تحويل مدرجاته الإسمنتية السابقة إلى مقاعد للتناسب مع متطلبات هيئة دوري المحترفين الآسيوي فقد كانت سعة المدرجات سابقا تقترب من عشرين ألف متفرج في درجاته الأربع قبل أن يصبح حاليا في حدود الثمانية عشر ألف متفرج بعد تركيب الكراسي البلاستيكية أي أنه تم تقليل ما نسبته عشرة بالمائة من سعة الملعب.