مدخل: الغرور هبه لصغار الرجال اتفق كثير من علماء النفس على أن الغرور والثقة بالذات “وجهان لعملتين مختلفتين” ومن خلال تعاملي مع كثير من الشعراء وجدت انه قد أصبح هذا المفهوم يتداوله الكثير منهم فمن وجهة نظري البسيطة أن كفة ميزان الغرور قد ترجح على ميزان الثقة ولكن الجميل أن الساحة لا تحتاج هذا الكم الهائل من الشعراء فهناك شعراء بسطاء الطبع يملكون جمالا في الخلق وبساطة تشدك إليهم وعلاوةً على ذلك هم شعراء مبدعون بحق. إني أعجب كل العجب من شعراء يردد قصائدهم الكبير والصغير وحتى بعض المقيمين العجم ونجده يمتلك ثقة بنفسه وبساطة ليس لها مثيل بينما يأتي من صفوف الشعراء أشخاص شوهوا إبداعاتهم ومواهبهم بالغرور الحاد الذي جعل منه شخصا غير مقبول وعندما تطرح عليه سؤلاً مفاده “لماذا الغرور؟؟” يكون الجواب “لم يتهمني احد بذلك قبلك أو لأنك لست بقريب مني فتعرف شخصيتي الحقيقية” تلك أجابه موحده لذلك السؤال بات المتلقي يحفظها عن ظهر قلب . أرى بأن الساحة الآن في غنى تام عن هؤلاء الشعراء فهذا الطبع مذموم دينياً ودنيوياً ويصيب المتلقي بالانزعاج الشديد بل ان هذا الطبع هو مقبرة الشاعر يقول احد العلماء: من امتٌحن بالعجب - اي الكبر و الغرور- فليفكر في عيوبه, وان أعجب بفضائله, فليفتش بما فيه من الأخلاق الدنيئة , فإن خفيت عليه عيوبه جملةً حتى يظن انه لا عيب فيه, فليعلم أن مصيبته إلى الأبد وأنه أتم الناس “نقصاً” وأعظمهم “عيوباً” وأضعفهم “تمييزاً”. وهنا ما أجمل رد ابن المبارك حين سئُل عن التواضع فيقيل له وما التواضع فقال : التكبر على المتكبرين شعراء يردد قصائدهم الكبير والصغير وحتى بعض المقيمين العجم ونجده يمتلك ثقة بنفسه وبساطة ليس لها مثيل بينما يأتي من صفوف الشعراء أشخاص شوهوا إبداعاتهم ومواهبهم بالغرور مخرج: ياملهمي والشعر ابلغ .. وتدري بأني على بلواي دوم آتحمّد قدمت لك.. عودي ومسكي وسدري وبادلتني سيفً بظهري مغمّد وش جاك مني يومك ارخصت قدري؟؟ وخليت حبك في خفوقي مجمّد لاتبتسم يومك تفنن بغدري مبطي وانا داري.. وصمتي تعمّد لا ضو شمسك عاكس ب وجه بدري ولا ثار بركان الغضب مايخمّد بارحل.. وانا راقي على ناس حدري وَوَدعك باسم .. لو اني مكمّد