أبلغ تكتل اللقاء المشترك، الذي يرأس الحكومة اليمنية، الرئيس عبد ربه منصور هادي 12 شرطاً لنجاح عملية التسوية والوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني، بينها إبعاد الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن قيادة حزب المؤتمر الشعبي وإزاحة القادة العسكريين المشاركين في الأزمة السياسية. وقال قيادي رفيع في اللقاء المشترك في تصريح لصحيفة «البيان» الإماراتية نشرته أمس: إن الأمين العام للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان وأمين عام التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الآنسي أبلغا هادي بحضور رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة ونائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي عبد الكريم الأرياني بمطالب اللقاء المشترك لضمان نجاح التسوية السياسية والوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني. وحسب القيادي في اللقاء المشترك فإن هناك توافقاً على معظم النقاط التي طرحت على الرئيس هادي، لكنه رفض الإفصاح عن النقاط التي لم ترق للرئيس هادي، خصوصاً ما يخص إبعاد الرئيس السابق عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي الذي يستحوذ على نصف الحقائب الوزارية. وقال القيادي: من بين الشروط إخراج القوات المسلحة من العاصمة وإعفاء بعض القيادات العسكرية والأمنية بهدف توحيد القوات المسلحة ودمج القوات المسلحة تحت قيادة وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية وتشكيل حرس رئاسي بإشراف الرئيس هادي على أن يكون منتسبوه من كافة المحافظات. واشترط اللقاء المشترك أيضاً تعيين قيادات موثوق فيها وجادة على رأس قوات مكافحة الإرهاب والبدء بتطبيق قانون تدوير المناصب للقيادات الإدارية على صعيد الأجهزة المدنية والاقتصادية واستكمال بناء قيادات هذه الأجهزة بالتوافق وإصلاح الوضعين الإداري والأمني في المحافظات. وحسب القيادي في اللقاء المشترك فإن هناك توافقاً على معظم النقاط التي طرحت على الرئيس هادي، لكنه رفض الإفصاح عن النقاط التي لم ترق للرئيس هادي، خصوصاً ما يخص إبعاد الرئيس السابق عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي الذي يستحوذ على نصف الحقائب الوزارية. مذكرات صالح من ناحية ثانية, كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يعتزم الشروع في كتابة مذكراته، بدءاً بالجزء الأول الذي ينتهي عند توقيعه على المبادرة الخليجية ومن ثم تسليم السلطة لخلفه الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي ومراسيم خروج صالح من دار الرئاسة. وأوضح ل «العربية.نت» قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، من المقربين من صالح، أن الرئيس اليمني السابق قال في لقاء مع عدد محدود من قيادات حزبه : إنه بصدد صياغة مذكراته على أن يكون المشروع الأول إصدار الجزء الأول من مذكراته، لتشمل رحلته وصولا إلى خروجه من الرئاسة، على أن يبقى الجزء الثاني مفتوحا حتى خروجه من المشهد السياسي تماما، كونه لايزال رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه في 24 أغسطس 1982م. قصتي مع الثعابين ونوه القيادي في حزب صالح بأن الرئيس اليمني السابق يميل إلى كتابة مذكراته تحت عنوان «قصتي مع الثعابين» اتساقا مع ما ظل يردده طيلة سنوات من أن حكم اليمن أشبه بالرقص فوق رؤوس الثعابين، وتلويحه مؤخرا بأن الثعابين لدغته، في إشارة إلى حادثة مسجد دار الرئاسة في 3 يونيو من العام الماضي التي أصيب فيها الرئيس السابق وقتل عدد من كبار معاونيه. ولفت المصدر إلى أن صالح ألمح إلى أنه لا يريد أن تكون مذكراته نمطية على غرار أغلب زعماء العالم العربي، الذين لا يكشفون عن شيء ويتناولون مذكراتهم بصيغة بروتوكولية وبأسلوب دبلوماسي، وإنما يريد أن يكشف الأوراق دون تحفظ خصوصا أسرار مراكز القوى التي ارتبطت بسنوات حكمه و»انقلبت عليه» على حد قوله. وقال القيادي الرفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح: إن اليمنيين سمعوا روايات متعددة بشأن حكاية وصول الرئيس السابق إلى سدة الحكم في 17 يوليو 1978، وأغلبها روايات موجهة تتحدث عن دور حاسم لحلفائه بالأمس الذين باتوا خصومه اليوم، وفي مقدمتهم زعماء قبيلة حاشد من أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والجنرال علي محسن صالح الأحمر، الذي كان يشكل الرجل الثاني والقوي طيلة 33 عاما من حكم صالح قبل أن يعلن خروجه وانضمامه للثورة الشبابية في 21 مارس من العام الماضي، مشيراً إلى أن صالح يريد أن يكشف الوجه الآخر من الحكاية، وما يعتبره هو الحقيقة الكاملة التي مازالت تخفى على اليمنيين وحاول صالح أن يبقيها بعيدة عن الناس حتى لا يحرج خصومه.