تناقش الوفود المشاركة في قمة الأمن النووي الثانية، في سول الأسبوع الجاري، أفضل السبل لمكافحة تهديد وقوع المواد النووية في أيدي الإرهابيين. وينصب تركيز المشاركين فى القمة الاثنين والثلاثاء، على تحسين سلامة وأمن المنشآت النووية خاصة فيما يتعلق بالإرهاب. وعلى الصعيد الرسمي، لم تطرح الصراعات النووية مع كوريا الشمالية وإيران على جدول الأعمال. وقال خبراء إنه يتعين على المشاركين في قمة العام الحالي القيام بما هو أكثر من مجرد تكرار تعهدات قطعوها قبل عامين وذلك من أجل انجاح المؤتمر. وقال كينيث لونجو، رئيس منظمة «الشراكة من أجل أمن عالمي» غير الحكومية ، للجنة الأمن القومي والشئون الحكومية بمجلس الشيوخ الأمريكي في واشنطن هذا الشهر، إنه من أجل منع فعال للإرهاب النووي يجب وضع سياسات أقوى من تلك التي يتصورها اى من القمتين. نظام دولي وأضاف ان»هذا يتطلب تطوير نظام أمن نووي دولي يؤكد على شفافية الإجراءات ومعايير مشتركة وأداء مؤكد ومحاسبة من جانب البلدان». وتابع أن الهيكل الحالي لقمتي واشنطن وسول لا يتناسب مع اتخاذ إجراء. وقال ماثيو بون، من كلية كنيدي للحكومات بجامعة هارفارد، على هامش المناقشات التحضيرية في سول قبل القمة، إن « الإرهاب النووي لا يزال يشكل خطرا حقيقيا».ولا يفكر الارهابيون في بناء أو تفجير قنبلة نووية وحسب، لكن يعتقد ايضا أنهم يتطلعون لوضع خطط تتطلب مستوى تقنيات أقل مثل تعطيل المنشآت النووية أو الحصول على مواد لبناء «قنبلة قذرة».وقال إن « اسلوب العمل القائم على قاعدة الإجماع لا يتناسب تماما مع تطور السياسات الجديدة التى تتسم بالدينامية ، والأهداف السياسية ليست ملزمة في أي دولة كما ان تعهدات البلدان اختيارية بشكل كامل». ومن المقرر ان يحضر أوباما ضمن ممثلين عن أكثر من 50 دولة أعمال قمة سول ، بينهم نحو 40 رئيس دولة وحكومة، يسعون الى وضع خطة عمل للأهداف المتفق عليها في القمة الأولى. ويقدر وجود نحو 500 طن من البلوتونيوم و1600 طن من اليورانيوم عالي التخصيب في أنحاء العالم، وهي كافية لصنع 126500 سلاح نووي. الإرهاب النووي وقال ماثيو بون، من كلية كنيدي للحكومات بجامعة هارفارد، على هامش المناقشات التحضيرية في سول قبل القمة، إن « الإرهاب النووي لا يزال يشكل خطرا حقيقيا». ولا يفكر الإرهابيون في بناء أو تفجير قنبلة نووية وحسب، لكن يعتقد ايضا أنهم يتطلعون لوضع خطط تتطلب مستوى تقنيات أقل مثل تعطيل المنشآت النووية أو الحصول على مواد لبناء «قنبلة قذرة». وتجمع مثل هذه القنبلة مواد مشعة مع متفجرات تقليدية لتلويث المنطقة المحيطة بالانفجار. لكن هناك بعض إشارات التقدم المبشرة. فمنذ القمة الأولى، تم انجاز نحو 80 بالمائة من تعهدات البلدن السبع وستين التي قطعتها على نفسها في واشنطن، وفقا لتقرير «منظمة الشراكة من أجل أمن عالمي». ويشمل ذلك تأمين 13 طنا من اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم من كازخستان والتخلص من كل اليورانيوم عالي التخصيب من تشيلي. وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية أن 10 دول أخرى على الأقل من المقرر أن تتعهد في سول بالتخلص من حصصها من اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم. وتعقد قمة سول في أعقاب كارثة محطة «فوكوشيما دايتشي» النووية في العام الماضي باليابان، ما دفع وزير خارجية كوريا الجنوبية كيم سونج هوان للقول إن من بين الموضوعات الرئيسية المطروحة على مائدة البحث مسائل سبل تعزيز السلامة النووية العالمية وحماية المنشآت النووية. وقال كيم إنه « يمكن حدوث تأثير مماثل لكارثة فوكوشيما في حال وقوع هجوم إرهابي على منشأة نووية». وعلى الرغم من أن الصراع المحيط بالبرامج النووية لكوريا الشمالية وإيران لن يشكل جزءا من جدول الأعمال الرسمي للقمة، إلا أن كوريا الجنوبية أشارت إلى أنها تأمل في أن يصدر تحذير من نوع ما على الأقل لكلا البلدين.