ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية ان مسؤولين صينيين وكوريين شماليين عقدوا ثاني اجتماع لهم خلال خمسة ايام لبحث اعتزام كوريا الشمالية اطلاق صاروخ مما يشير الى ان بكين ربما تزيد الضغط على بيونغ يانغ لوقف اطلاق الصاروخ. ولكن النظام الكوري الشمالي المعزول يبدو أنه لا يريد تخليه عن خططه عن اطلاق الصاروخ والذي يقول انه سيحمل قمرا صناعيا ولكن الولاياتالمتحدة ودولا اخرى تقول ان عملية الاطلاق تشبه نفس عملية اختبار اطلاق صواريخ ذاتية الدفع وهو امر تحظره قرارات الاممالمتحدة. وذكر التلفزيون الرسمي الصيني ان المبعوث الصيني بشأن النزاع النووي الكوري وو داوي التقى الاثنين مع ري يونج هو نائب وزير خارجية كوريا الشمالية في بكين. وفي بيان مقتضب خارج قصر الضيافة الرسمي الصيني قال وو إنه تبادل الرأي مع ري بشأن حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتشجيع عملية العودة للمحادثات السداسية. كانت كوريا الجنوبية وصفت الاطلاق المقرر للقمر الاصطناعي على متن صاروخ بأنه «استفزاز خطير» لكن كوريا الشمالية دافعت مرارا عن حقها في «استخدام الفضاء في الأغراض السلمية». وعندما سئل عن عملية الاطلاق قال// اجرينا ايضا محادثات شاملة بشأن هذه القضية.// وكرر ري في حديث لوسائل الاعلام الصينية موقف كوريا الشمالية بأن اطلاق قمر صناعي جزء من حق كوريا الشمالية السيادي في التطوير الفضائي واضاف ان بيونغ يانغ تنوي المضي قدما مع الولاياتالمتحدة بشأن اتفاقية المساعدات. كما التقى نائب وزير الخارجية الصيني تشانج تشي جون السفير الكوري الشمالي لدى الصين جي جاي ريونج يوم الجمعة الماضي للاعراب عن قلق الصين المبدئي إزاء الاطلاق المقرر للقمر الاصطناعي بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية في وقت سابق. ونقل عن تشانج قوله»نأمل بصدق أن تتوخى الاطراف المعنية الهدوء وضبط النفس وتفادي تصعيد التوتر الذي ربما يؤدي إلى تعقيد الموقف بدرجة أكبر». و كانت كوريا الجنوبية وصفت الاطلاق المقرر للقمر الاصطناعي على متن صاروخ بأنه «استفزاز خطير» لكن كوريا الشمالية دافعت مرارا عن حقها في «استخدام الفضاء في الأغراض السلمية». يذكر أن كوريا الشمالية أعلنت أنه من المقرر إطلاق القمر الاصطناعي كوانجميونجسونج - 3 في الفترة بين 12 و16 أبريل المقبل بمناسبة الذكرى المائة لميلاد كيم إيل سونغ مؤسس البلاد وجد الزعيم الحالي كيم جونغ أون. دعوة مفتشي وكالة الطاقة باستئناف أعمالهم قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين إن كوريا الشمالية طلبت من مفتشي الوكالة استئناف عملهم في البلاد. وجاءت الدعوة الكورية الشمالية في رسالة بعثت بها يوم الجمعة الماضي، وهو نفس اليوم الذي قالت فيه بيونغ يانغ إنها تعتزم إطلاق قمر اصطناعي في أبريل المقبل. و انتقدت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان خطة إطلاق القمر الاصطناعي، بدعوى أن إطلاق مثل هذا القمر ينطوي على تكنولوجيا صاورخية يمكن أن تستخدم في أغراض عسكرية. وفي حين أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانوا جزءا من الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مؤخرا مع الولاياتالمتحدة بشأن تجميد البرنامج النووي مقابل الحصول على مساعدات غذائية ، قالت واشنطون إن إطلاق القمر الاصطناعي من شأنه أن يهدد هذا الاتفاق. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: «سنناقش مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) والأطراف الأخرى المعنية تفاصيل الزيارة». وأضافت: «لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن». وأوضح دبلوماسي في فيينا أن السبب في أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردت بحذر شديد على رسالة بيونغ يانغ قد يكون مرتبطا بالإعلان عن خطط إطلاق القمر الاصطناعي، غير أنه مرتبط بشكل أكبر بحقيقة أن مفتشي الوكالة طردوا من كوريا الشمالية من قبل.