النشاط التشكيلي في المنطقة الشرقية هذه الأيام وخاصة «الخبر والدمام والقطيف» على غير العادة، فالقاعات القليلة مشغولة بمعارض بعضها يكسر - على الأقل - رتابة عرضها الواحد، المكرر، في القطيف وبعد قليل من الركود اقيم معرض أميرة الموسى وسناء الحمّادي، والاثنتان كانتا تعرضان من سنوات في المعارض الجماعية وتوقفتا، تعودان في معرضهما المشترك باسم «إبحار ريشتين» وهي تسمية عامة، لا تتعلق بالمعرض او الأعمال المعروضة، والريشتان تشتغلان في طريقين فنيين مختلفين، بين تحول أميرة من رسم المشاهد الى الهندسة والزخرفة، ومحاولة مجاراة ما هو مطروح على المستوى المحلي، اما سناء فهي تتخذ من المشاهد المحلية (البيئية) مواضيعها التي تميل فيها الى التعبير مباشرة عن الطيور والمراكب والبحر وبعض العناصر المحلية التي تشتغلها على فضاءات مفتوحة وهي أعمال لها تواصلها مع نتاجها السابق. في قاعة تراث الصحراء تعيد جمعية الثقافة والفنون بالدمام ثلاثة أسماء مبتعدة عن الساحة والمعارض والمشاركات، هم الفنانون هادي الخالدي ومنى النزهة وعبدالمجيد الجاروف، والواقع ان الثلاثة كما يظهر قليلو الإنتاج والا لشاهدنا عرضا جديدا في المعرض الذي خصصت له قاعة التراث العربي نصف القاعة، وأبقت النصف الثاني لمعروضاتها الأقدم من أعمال منيرة القاضي ونبيلة البسام، ومع ايجابية الخطوة في عودة الثلاثة الا أنها لا تكفي وهم يقدمون قديما عُرض بعضه قبل خمسة عشر عاما. تعودان في معرضهما المشترك باسم «إبحار ريشتين» وهي تسمية عامة، لا تتعلق بالمعرض او الأعمال المعروضة، والريشتان تشتغلان في طريقين فنيين مختلفينفي قاعة تراث الصحراء تعرض مجموعة من الأسماء الناشئة أعمالها مع مناسبة توقيع الشاعر على الغامدي ديوانه «مشاعر مفقودة» وقد سألت الشاعر عن الاعمال المقدمة فأشار إلى انها مرسومة من وحي قصائده، الا انني وجدت أعمالا - على سبيل المثال - لعفاف السلمان سبق عرض معظمها قبل اكثر من عشرة أعوام، وكانت القاعة أجرت توسعة على قاعة العروض عندما أقامت قبل قرابة الشهرين معرضا للفنانة زهرة بوعلي. جمعية الثقافة والفنون بالدمام كانت أقامت محاضرة للدكتور حكيم عباس حول أعمال ثلاثة من الفنانين التشكيليين السعوديين «عبدالله الشيخ وهادي الخالدي وزمان جاسم» ومحاضرة أخرى ضمن ملتقاها الثقافي للفنان عبدالعظيم الضامن عن المنمنمات الإسلامية والمحاضرتان أقيمتا بمقر الجمعية.