قتل ثمانية مدنيين أمس الأربعاء في انفجار قنبلة على طريق في ولاية هلمند جنوبأفغانستان التي وصلها وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا صباحا لإجراء زيارة على ما أعلنت السلطات المحلية . وكان هجوم بدراجة نارية مفخخة أسفر في الصباح عن مقتل عنصر وجرح عنصرين آخرين على الأقل من جهاز الاستخبارات في قندهار كبرى مدن جنوبافغانستان بحسب المصادر نفسها. من ناحية ثانية ذكر مسئول عسكري أمس الأربعاء أن القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) تواصل التحقيق في مقتل 16 مدنيا أفغانيا أغلبهم من النساء والأطفال. ووضعت القوة الأمريكية أحد جنودها رهن الحبس منذ وقوع الحادث يوم الأحد الماضي في إقليم قندهار جنوب البلاد. وذكر متحدث باسم قوات التحالف الدولية ، وهو الكولونيل جيمي كومينجس أن «التحقيق ما زال جاريا . إننا نجمع الأدلة . وهتف نحو ألفي متظاهر //الموت لأمريكا// وطالبوا كرزاي بأن يرفض اتفاقا استراتيجيا مزمعا سيتيح لمستشارين أمريكيين وربما قوات خاصة بالبقاء في أفغانستان إلى ما بعد 2014 . لا يوجد أي اتهام رسمي حتى الآن». وقال « لم يتخذ أيضا أي قرار حول مكان المحاكمة . عندما ينتهي التحقيق سيجري اختيار موقع للمحاكمة بعد تحديد التهم الرسمية «. ومع ذلك أشار إلى أن «المحاكمة ستتم وفق القانون الأمريكي» ، موضحا أن وضع أفراد القوات الدولية ينظمه اتفاق مع الحكومة الأفغانية. وقال إن المحاكمة ستكون أمام محكمة عسكرية في أفغانستان وأنه يمكن أن تكون علنية. وطالب نواب أفغان بأن يخضع الجندي الأمريكي لمحاكمة علنية أمام محكمة أفغانية. وأثار الحادث غضبا شعبيا في أفغانستان ، وقال البرلمان أن الصبر على القوات الأجنبية نفد. كما وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء بإجراء تحقيق جاد و»محاسبة أي متورط طبقا للقانون «. وقال أوباما إن «الولاياتالمتحدة تنظر للأمر كما لو كان الضحايا من مواطنيها وأطفالها». وزير الدفاع الألماني: مازلنا نسعى لسحب قواتنا من أفغانستان و أعلن وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير أمس الأربعاء أن الموعد النهائي المقرر لانسحاب قوات بلاده من أفغانستان عام 2014 مازال هو الهدف. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد ذكرت الإثنين أن المصالحة مع المسلحين لم تحرز بعد تقدما كافيا يسمح بمغادرة القوات الأجنبية. وأضافت ميركل أثناء زيارتها مزار الشريف عاصمة إقليم بلخ بشمال أفغانستان ومقر الفرقة الألمانية «لهذا السبب لا يمكنني القول إننا سنستطيع تحقيق ذلك بحلول 2013/2014. وكان دي ميزيير قد وصل إلى أفغانستان أمس الأربعاء للاجتماع مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووزير الدفاع عبد الرحيم ورداك. وتأتي زيارته قبل قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تعقد في مايو المقبل حيث من المقرر أن تحدد الدول المساهمة في القوات الدولية في أفغانستان خطة للسنوات التي ستعقب انسحاب عام 2014. وزار وزير الدفاع الألماني أيضا باكستان وأوزبكستان اللذين ينظر إليهما على أنهما مهمان لاستقرار جهود الأمن الدولي في أفغانستان. وتمر معظم الإمدادات إلى القوات الألمانية عبر أوزبكستان وستوفر البلاد ممرا حيويا لنقل العتاد من أفغانستان بعد الانسحاب.
بانيتا يصل إلى أفغانستان وصل وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الى أفغانستان في زيارة لم يعلن عنها من قبل أمس الأربعاء في الوقت الذي تحاول فيه الولاياتالمتحدة احتواء تداعيات مذبحة راح ضحيتها 16 مدنيا أفغانيا قتلهم جندي أمريكي. وكانت زيارة بانيتا التي تستغرق يومين مخطط لها قبل حادث إطلاق النار الذي وقع يوم الأحد لكن أصبح لها معنى جديد مع تصاعد الضغوط السياسية على المسؤولين الأفغان والأمريكيين فيما يتعلق بالحرب التي لا تحظى بشعبية والتي تدخل الآن عامها الحادي عشر. ومن المقرر أن يجري بانيتا محادثات مع زعماء أفغان بينهم الرئيس حامد كرزاي وكذلك مسؤولين في إقليم هلمند بجنوب البلاد خلال الزيارة. ومن المقرر أيضا أن يتحدث إلى القوات الأمريكية في أفغانستان والتي قد تصبح هدفا لاي رد فعل على حادث إطلاق النار الذي قتل فيه جندي أمريكي قرويين منهم تسعة أطفال. وهددت حركة طالبان الافغانية بقطع رؤوس الجنود الامريكيين. وجاء وصول بانيتا إلى قاعدة باستيون الجوية في إقليم هلمند بجنوب البلاد بعد يوم من أول احتجاجات تندلع بسبب مذبحة يوم الأحد. ووقعت الاحتجاجات في مدينة جلال أباد بشرق البلاد. وهتف نحو ألفي متظاهر //الموت لأمريكا// وطالبوا كرزاي بأن يرفض اتفاقا استراتيجيا مزمعا سيتيح لمستشارين أمريكيين وربما قوات خاصة بالبقاء في أفغانستان إلى ما بعد 2014 . وقال بانيتا وهو أكبر مسؤول أمريكي يزور أفغانستان منذ الواقعة للصحفيين في مستهل رحلته أنه يعتقد أن الاستراتيجية الأمريكية تنجح وأنها ستصمد أمام تداعيات هذه المذبحة. وقال بانيتا يوم الإثنين //أعتقد أننا في المسار الصحيح الآن. وما علينا أن نفعله هو إقناع الناس بأنه على الرغم من مثل هذه الأحداث علينا ألا نسمح لها بأن تقوض تلك الاستراتيجية.