أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أمس أن إيران وكوريا الشمالية قد تتسببان في سباق تسلح إقليمي من خلال برامجهما النووية السرية التي قالت إنها تهدد السلام والأمن في كل أرجاء العالم. جاء ذلك خلال كلمة ألقتها كلينتون في مؤتمر أمني إقليمي، مشددة على أن (ما تعترض عليه واشنطن هو السعي لامتلاك أسلحة نووية يمكن استخدامها في تهديد وترويع جيران إيران وكوريا الشمالية وبالتالي إطلاق سباقات تسلح في المنطقتين). وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الياباني يوكيا أمانو، قد انتقد إيران وسوريا وكوريا الشمالية، واتهمهم بعدم التعاون مع وكالته، جاء ذلك خلال لقائه بمحافظي الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا أمس. وخصّ أمانو إيران بالنصيب الأكبر من الانتقاد، حيث اتهمها بعدم التعاون الكافي وعدم تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس محافظي الوكالة ومجلس الأمن لطمأنة المجتمع الدولي بأن نشاطها النووي لأهداف سلمية بحتة. وأشار إلى حاجة الوكالة لتعاون طهران للطمأنة من عدم وجود بعد عسكري لبرنامجها النووي من خلال السماح للمفتشين الدوليين بزيارة كل المواقع والأفراد والمعلومات التي تحددها الوكالة. كما طالبت القوى الغربيةإيران بضرورة التخلي عن مسار المواجهة وعلاج أسباب القلق من برنامجها النووي في المحادثات التي من المقرر أن تستأنف الأسبوع المقبل. وقالت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن أحدث تقرير بشأن البرنامج النووي الإيراني للوكالة الدولية للطاقة الذرية يرسم صورة مزعجة للغاية بشأن سلوك إيران. وأوضحت الدول الأوروبية الثلاث أن الهدف في جنيف هو إشراك إيران في منهج لبناء الثقة على مراحل يجب أن يقود الى مفاوضات ذات مغزى.