خسر أغنى عشرين شخصًا على مستوى العالم 11.3 مليار دولار في يوم واحد بعدما هوت الأسواق العالمية يوم الثلاثاء في اعقاب صدور بيانات النمو الاقتصادي الأوروبية وتقييم المستثمرين لفرص اليونان في دفع حاملي السندات على قبول اتفاق مبادلة الديون. وذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" الاقتصادية الأمريكية في تقرير لها امس الأربعاء أن ثروة وارين بافيت تراجعت بمقدار 407.3 مليون دولار ليتناقص صافي ثروته إلى 43.9 مليار دولار. وحلّ رئيس مجلس إدارة شركة "بركشير هاثاواي" ومقرها أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية في المركز الثالث على مؤشر بلومبرج للمليارديرات، وهو تصنيف يومي لأثرى أثرياء العالم. وقال جيفري سوت كبير محللي الاستثمار الاستراتيجي لدى شركة ريمونتد جيمس فاينانشيال في سان بطرسبورج بولاية فلوريدا: "ليس هناك ما يدعو الى ان يشعر وارين بافيت ولا كارلوس سليم بقلق.. العالم لن يتجه إلى ركود". وكان مؤشر "ستاندرد آند بورز" الأمريكي الأوسع نطاقًا سجّل أسوأ تراجع له خلال العام بعد هبوطه الليلة قبل الماضية بنسبة 1.5 بالمائة مع تراجع الأسهم الأمريكية، في حين أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" انكماش الاقتصاد الأوروبي بنسبة 0.3 بالمائة في الربع الأخير من العام الماضي وارتفاع ميزانية البنك المركزي إلى رقم قياسي عند 3.02 تريليون يورو (3.96 مليار دولار) الأسبوع الماضي في غمرة جهود مكافحة أزمة ديون منطقة اليورو. وأضافت بلومبرج إن كلًا من بيرنارد أرنولت وأمانسيو أورتيجو، وهما من أباطرة تجارة التجزئة في أوروبا على قائمة المليارديرات، قد خسر حوالي 1.2 مليار دولار، ليحل أرنولت (63 عامًا) في المركز الخامس على المؤشر بصافي ثروة 41.2 مليار دولار بعد أن تراجع سهم شركته "موي هينسي لوي فيتو" (إل في إم إتش) الفرنسية أكبر سلسلة متاجر في العالم للمنتجات الفاخرة بنسبة 3.1 بالمائة في بورصة باريس.