كلما اعتقدت بان لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم وصلت لمرحلة النضج الكروي المبني على اللوائح الثابتة والقوانين الواضحة يتضح لي بأنني كنت احلم في سبات عميق وان ماكنت احلم به ما هو إلا واقع تعيشه الدول المتقدمة كرويا والتي تتعامل مع الاحتراف بروحه ومفهومه وقانونه ونظامه الذي لا يكيل بمكيالين ولا يميل الى طرف واحد دون غيره ولا يحتوي نفرا قليلا من اطراف اللعبة دون غيرهم من خلق الله الصابرين المحتسبين . • سنوات تمضي ومواسم تسارع الوقت وحال لجنتنا الموقرة كما هو لم يتبدل ولم تغيره عوامل الزمن فالاجتهادات لا تزال هي من تسيطر على القرارات ، والتعامل مع الأحداث اليومية المتسارعة يبنى على ردة الفعل لا على تبني صنع القرار المدعوم بالنظام الدولي الواضح ، وحتى الخطاب الإعلامي ظل كما عهدناه يندد هنا ويهدد هناك وكأننا في حراج بن قاسم الشهير وليس في منظومة رياضية متكاملة تدار بملايين الريالات . • سنوات تمضي ومواسم تسارع الوقت وحال لجنتنا الموقرة كما هو لم يتبدل ولم تغيره عوامل الزمن فالاجتهادات لا تزال هي من تسيطر على القرارات ،• ياسادة يا أحبة يا كرام .. سلام من الله عليكم ، وعليكم منا سلام ، تمعنوا ودققوا واسترجعوا شريط ذكرياتكم القديمة وقارونها بما يحدث حاليا في منظومة الاحتراف السعودي لتتأكدوا باننا لا نزال نتعاطى مع الاخرين باسم الاحتراف فقط دون ان نطبقه بمفهومه الصريح ، ولكي تتيقنوا باننا لا نتبلى على قيادات هذه اللجنة ( العتيقة ) ولا على نظامها المحلي شاهدوا ما يحدث في منافساتنا الكروية خصوصا على مستوى الاندية والافراد ، فسهر اللاعبين على سبيل المثال لا يزال مستمرا دون ان يكون هنالك تطبيق واقعي لبند العقوبات ، والثراء الذي يتمتع به جميع نجومنا ( اقول جميع وليس بعض ) لم يجد سقفا قانونيا يحتويه على الواقع حتى اصبحت الملاعب السعودية ارضا خصبة لاستقبال الهدايا و( الشرهات ) والسيارات الفارهة من تحت الطاولة ( اللهم لا حسد ) ، وحتى مدراء الاحتراف المعينين في الاندية لا ناقة لهم ولا جمل في الاحتراف وقوانينه ، وتعينهم يأتي وفق علاقات شخصية مع رؤساء انديتهم وليس لنباهتهم في العمل الاحترافي والمامهم بقوانينه ، واذا لم نتخلص من كل تلك السلبيات ونستبدلها بتجارب الدول المتقدمة فان احترافنا سيكون كما هو حبرا على الورق فقط . وعلى المحبة نلتقي [email protected]