لم تتم عملية اجلاء الصحافي البريطاني بول كونروي الى لبنان بدون اراقة دماء على ما يبدو بالنسبة للناشطين الذين نظموها، فيما فشلت باخراج الصحافيين الثلاثة الاخرين بينهم الفرنسية اديت بوفييه التي لا تزال على الارجح محجوزة في حمص. فبعد الفشل المتكرر لمحاولات الهلال الاحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر اجلاء الصحافيين الغربيين قرر الناشطون السوريون القيام بمحاولة لاخراجهم سرا خلال الليل. فمع حلول الليل غادر الجرحى السوريون والصحافيون الغربيون والناشطون حمص في موكب. وقال ريكن باتل رئيس افاز ردا على اسئلة وسائل اعلام عدة "ان موكب الصحافيين تعرض للقصف فتفرقوا الى موكبين". "المجموعة الامامية" مع بول كونروي تمكنت من مغادرة حمص والوصول الى الحدود اللبنانية على بعد نحو ثلاثين كيلومترا. فيما عاد الصحافيون الثلاثة، اديت بوفييه المصابة بجروح خطيرة في الساق، ومواطنها وليام دانييلز والاسباني خافيير اسبينوسا ادراجهم. وكانت الصحافية الفرنسية "تحمل على نقالة وكان الذهاب بها ابعد امر في غاية الخطورة". وروى احمد وهو شاب سوري ملتح "ان جميع اصدقائي وقعوا في كمين". وتابع "اصيب بول كونروي بالذعر ثم قال الجميع +لن يخرج احد+". واكد ناشط سوري ثالث يدعى ابو بكر ان خافيير اسبينوسا الموفد الخاص من صحيفة ال موندو انقذه. وروى "كنت جريحا لا استطيع المشي. خافيير ساعدني ونقلني الى احد المنازل وهناك السكان ساعدوني على الخروج". وأكدت السلطات الفرنسية ان الصحافية اديت بوفييه لا تزال في مدينة حمص.وقد اصيبت الصحافية التي تعمل في صحيفة لوفيغارو بجروح خطرة في 22 فبراير إثر قصف أدى الى مقتل الصحافية في صاندي تايمز ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك.