يحتفظ الفنانون والفنانات بذكريات الطفولة، بكل ما فيها من مشاهد وقصص وحكايات، تكتسي حلة البراءة والعفوية، يتذكرونها وهم يضحكون على أيام خلت، ليس فيها تصنع أو مجاملات من أي نوع. وضيوفنا، لم يجدوا حرجاً في الكشف عن ذكرياتهم بكل ترحيب، متمنين لو تعود هذه الأيام بكل تفاصيلها. في الحديقة وتتذكر الفنانة السعودية إيمان القصيبي عندما كانت طفلة، تأكل المزروعات الموجودة في حديقة منزلها، وتستطعم مذاقها، وتقول : «كنت أفضل طعم النجيلة الخضراء المزروعة في الحديقة، وكنت أتناولها خلسة عن الأهل الذين كانوا يحذرونني من هذا الصنيع». وتتذكر أيضاً عندما كانت صغيرة، تحلم بشعر طويل مثل الفنانات، وتقول : «كنت أصنع من الجوارب شعراً اصناعياً، وأضعه على رأسي، كأنه شعر حقيقي». وجبة الأندومي وتؤكد الفنانة السعودية مرام عبدالعزيز أنها كانت تحب وجبة الأطفال السيرلاك، وتقول : كنت أحبها للغاية، وأفضلها على غيرها، ومضت أيام الطفولة، ومازلت حتى الآن أتناول السيرلاك، وأشتريه بشكل منتظم، بجميع مذاقاته المتوفرة الموجودة، وأتناوله كأنني طفلة لم أتجاوز العامين، مشيرة إلى أنها تحب أيضا وجبة الأندومي، وتحرص على تناولها كوجبات سريعة بين الوجبات الرئيسية، رغم أنها وجبات صنعت للأطفال. كميات كثيرة ويحكي الفنان يعقوب عبدالله عن أيام الطفولة، ويقول «ان ذكريات الطفولة بها بعض الألم، إذ كنت أمرض كثيراً، وأذهب إلى الأطباء بشكل منتظم، الذين أكدوا لي أنني لا أتمتع بالمناعة الطبيعية، وكنت أتناول كميات كثيرة من العلاج، إلى أن شفيت من أمراضي، وبدأت صحتي في التحسن تدريجياً»، ويتذكر يعقوب أيضاً أنه كان مولعاَ باستخدام الدراجات، وقال : أول مرة اشتريت فيها دراجة، صدمتني سيارة، وحطمت الدراجة التي كنت أحبها وأتذكر شكلها جيداً». وتتميز طفولة الفنانة بلقيس أحمد فتحي، بأنها كانت شقية بعض الشيء، وتقول : «كنت أهوى الكتابة على حوائط المنزل، مستخدمة عدة ألوان، وخلال أيام شوهت حوائط المنزل بالكامل، وبقدر ما كان الأهل يتضايقون مني، كانوا يضحكون على رسوماتي وكتاباتي غير المفهومة. مفاتيح الغرف ويضحك الفنان البحريني عادل محمود عندما سألناه عن ذكرياته، ويقول : كنت لصا، أسرق مفاتيح غرف المنزل خلسة من الأهل، وألهو بها بعيداً عن الأعين، وقد سببت هذه العادة، مشكلات عدة لأفراد عائلتي، وخاصة أبي وأمي، اللذين لم يملكا إلا أن يضحكا على هذه العادة. وضع المكياج وتتفق القطرية نجوى مع السعودية مرام في حب السيرلاك في الصغر والكبر، وتقول : «ما زلت إلى الآن أشتري السيرلاك وأتناوله بشكل منتظم، ولا أخجل من تناولها أمام أفراد أسرتي والزميلات، وأستغرب أن هذا الطعام خصص فقط للأطفال، وبجانب السيرلاك، أتناول أيضا الشمع وكأنه شيكولاته»، مشيرة إلى أنها كانت تهوى في الصغر وضع المكياج الكامل على وجهها، بطريقة عشوائية. وأدمن الفنان السعودي الشاب يحيى الشهري شراء البيض، والاختباء في مكان مناسب في الحي الذي كان يسكن فيه، ليقذفه من بعيد على بعض العمالة الوافدة، مضيفاً إلى أنه كان يلعب أيضاً بالدراجة في الشوارع وهو في قمة سعادته. ذبح القطط أما الفنانة والشاعرة في الشرقاوي، فكانت تحب اللعب في الأجواء الماطرة، وتقول : كنت أترقب المطر، وألبس ملابسه الخاصة به، مثل البالطو الجلد، والحذاء ذي الرقبة الطويلة، والكوفية، وأخرج إلى الشارع، استمتع بزخات المطر. وتستغرب الفنانة مشاعل من شقاوتها وجرأتها في الصغر، وتقول : كنت في الصغر جريئة جداً بعكس الآن، إذ أشعر الآن أنني خجولة، وتقول : «عندما كنت طفلة، أهوى إغلاق باب الحمام على من يدخل فيه، وأحتفظ بالمفتاح، وأتذكر أنني أغلقت الباب على أمي في أحد الأيام، وخرجت من البيت، مما سبب مشكلة كبيرة»، مضيفة أن «الجرأة التي كنت عليها، دفعتني أن أسرق مفتاح سيارة والدي عندما كان عمري ست سنوات، وقدتها دون خوف، وانتهى هذا اليوم بحادث، إذ اصطدمت بأحد الأسوار»، مشيرة إلى «كنت لا أخاف من القطط، وأمسكها عنوة وأذبحها وأفصل رأسها عن جسدها دون خوف»، مؤكدة أن هذا لم يمنعها من التمثيل والغناء، وتضيف كنت أهوى أيضا تسلق الأشجار، مما عرض حياتي أكثر من مرة للخطر. أما الفنانة نوال، فكانت تحب اقتناء العرائس بشكل جنوني، وكانت تشتري كميات كبيرة منها، وتقول : حبي للدمى وصل إلى احتفاظي بأكثر من 500 دمية لعرائس متنوعة الأشكال والألوان والأحجام، وما زلت احتفظ بها، ولكل منها ذكرياتها وقصصها.