أقيمت صلاة الاستسقاء، يوم الاثنين في جميع مناطق ومحافظات ومدن المملكة اتباعاً لسُّنة المصطفى - عليه أفضل الصلاة والسلام - عند الجدب وتأخر نزول المطر، أملاً في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد ، كما أقيمت الصلاة في الجامعات ومدارس البنين بمختلف المناطق والمحافظات. الرياض : وفي الرياض، أدت جموع المصلين صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وذلك في جامع الإمام تركي بن عبد الله. وأمَّ المصلين سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، الذي أوصى في خطبته المصلين بتقوى الله - سبحانه وتعالى - حق التقوى، تقوى تدعو العبد إلى أن يمتثل لأوامر الله التي أمره باتباعها وإلى البُعد عمّا حرّم عليه والإكثار من الأعمال الصالحة.وقال سماحته: "إن الدين الإسلامي جاء لجمع القلوب ولتوحيد الصفوف ووحدة الكلمة، وأن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه"وبيّن العواقب الوخيمة للحسد والتباغض وتمني المسلم زوال النعمة عن أخيه المسلم، وأن هذا من الاعتراض على الله في قضائه وقدره، حاثاً على نبذ الضغينة والحسد. مكةالمكرمة : وفي مكةالمكرمة ، أمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب، الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله - عزّ وجلّ - إذ بها الملتزم وعليها المعول والمعتصم وبها تصلح الأحوال وتحسن العاقبة.وأكد أن الأمة اليوم بحاجة ماسة إلى عودة صادقة إلى ربها، خصوصاً في جانب العقيدة والتوحيد والاستسلام لله رب العالمين، مشيراً إلى أن ما عند الله لا ينال إلا برضاه ولا ينال رضاه إلا بطاعته وتقواه، حاثاً على عدم الانشغال باللهو والغفلة فإن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.وتساءل فضيلته: كيف نرجو القطر من السماء ونحن على ذنوبنا مصرون؟ إنه لا يرضي الله أن تمتلئ الأعين والآذان بالربا والأسماع والأبصار بدعوات الفحش والبلاء، وأن ينتشر التبرج والاختلاط المحرّم، وأن تعلو الأصوات به والداعين إليه وأن تطغى الفضائيات والاتصالات بالرذائل على الفضائل المدينةالمنورة : وفي المدينةالمنورة، أمَّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبد المحسن القاسم.وأوصى فضيلته في خطبته المسلمين بتقوى الله - عز ّ وجلّ - حق التقوى والتوبة إلى الله وإخلاص العبادة لله وتوحيده.وبيّن فضيلته أن مع كثرة النعم وتعدُّدها قلّ بين الخلائق مَن يشكرها وأسرف العباد في عصيانهم، منع الله - سبحانه وتعالى - بحكمته بعض أرزاقهم ليرجعوا إليه ويتوبوا ويستغفروه.وأكد فضيلته أن الله لا يظلم العباد شيئاً، فلا يمنع عنهم نزول النعمة أو يرفع عنهم عافية إلا بسبب ذنوبهم، مشيراً إلى أن العباد كلهم لا غنى لهم عن ربهم - عزّ وجلّ ، ودعا في ختام خطبته إلى التوبة وكثرة الاستغفار والإنابة إلى الله.