تحبس مصر أنفاسها غداً الأربعاء ، في انتظار ما يعلنه القاضي المستشار أحمد رفعت، حينما يعلن حجز القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه، ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم للحكم، في جلسة خاصة، قد لا تستغرق دقائق. وفيما استأنفت الإثنين ، محكمة جنايات شمال القاهرة النظر في القضية، حيث قامت النيابة العامة بتقديم تعقيبها على دفاع المتهمين وقدمته الى هيئة المحكمة مكتوبا، سيقوم دفاع المتهمين بتقديم تعقيبه على تعقيب النيابة العامة غداً الاربعاء على ان تحدد المحكمة فى نفس الجلسة جلسة النطق بالحكم . وبينما أكدت مصادر قضائية، إن الحكم سيكون قبل الانتخابات الرئاسية التي سيفتح باب الترشح لها بعد ثلاثة أسابيع، أكد لواء المخابرات الحربية والعامة السابق والخبير الأمني، اللواء سامح سيف اليزل، ما سبق أن نشرته (اليوم) قبل أسابيع، من أن الحكم على الرئيس السابق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين السلميين سيكون في مارس المقبل. وأرجع التأخير في الحكم إلى قضية رد القاضي التي رفعها أحد محامي فريق الدفاع عن مبارك، ما تسبب في تأخير المداولات لثلاثة أشهر، نافياً ما يُقال عن تأخير متعمّد في نظر القضية، لأنها تسير وفق إجراءات قضائية محددة، من حيث إعطاء المتهم حقه كاملا في الدفاع عن نفسه وسماع الشهود وما إلى ذلك، وأيضا وفق قانون العقوبات الذي يتضمن العديد من العقوبات الرادعة لمختلف الجرائم، وضد أي شخص من أصغر موظف وحتى أكبر مسئول. أكد الدكتور حسن البرنس، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب وأحد أعضاء اللجنة التى زارت مستشفى سجن ليمان طره، الأحد، أن مستشفى السجن جاهز لاستقبال مبارك من اليوم، متهماً وزارة الداخلية بالتواطؤ «لأسباب غير معروفة». وأكد أن الدعوة إلى محاكمة الرئيس السابق الآن وفقاً لمحكمة ثورية، فات أوانها ولا معنى لها الآن بعد السير في إجراءات المحاكمة على النحو الذي وصلت إليه حاليا، وكشف اليزل أنه كانت هناك ثلاثة خيارات لمحاكمة مبارك بعد سقوطه، الأول إجراء محاكمة عسكرية ورفضت، والثانية تتلخص في المحاكمة وفق القضاء الطبيعي، وهي الجارية الآن، وثالثا المحاكمة وفقا لمحكمة ثورية، وهذا الخيار لم يكن مطروحا وقتها، لأن كل هدف المتظاهرين والثوار وقتها كان: «ارحل.. ارحل» أو «الشعب يريد إسقاط النظام». سجن طرة جاهز من جهته، أكد الدكتور حسن البرنس، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب وأحد أعضاء اللجنة التى زارت مستشفى سجن ليمان طره، الأحد، أن مستشفى السجن جاهز لاستقبال مبارك من اليوم، متهماً وزارة الداخلية بالتواطؤ «لأسباب غير معروفة». وأضاف أنه اتضح لأعضاء اللجنة أن المستشفى بحالة جيدة جدا، توحى بأنه قد تم تجديده قريبا، ورغم ذلك تعمدوا خلع أرضيات المستشفى قبل الزيارة بيوم حتى تقول اللجنة إن المستشفى غير جاهز لاستقبال مبارك. ووصف البرنس ما يقال عن ان مبارك مازال عسكريا بانه نوع من المماطلة، متسائلا اذا كان مبارك مازال عسكريا فلماذا لا يحاكم عسكريا؟.وأشار إلى ان الرئيس السابق مبارك تنازل عن رتبة فريق بارادته وقت دخوله الانتخابات كما انه تنازل عن سلطته كرئيس جمهورية ولذا فهو يعتبر مواطنا مدنيا.