عندما نسمع تغريدة الطيور مع إشراقة نور لتبث السعادة والرضا في النفس البشرية تشكر رب البرية ولكن عندما نطلق التغريدة على كلمات مبعثرة وحروف متناثرة من بعض النفوس المتأثرة بما حولها وتترجم إحساسها بأسلوب عجيب وغريب فنجد من يسطر كلمات لاذعة وأحكاما متسرعة لأفراد لا يعرفهم حق المعرفة عبر ساحات التواصل الالكتروني ليزيد التطاول على رموز لها مكانة في نفوس الكثير وان اختلفت أفكارهم ونرى نشر الكراهية كما ينشر الغسيل ليتمادى البعض ويصل التطاول على خير البشرية والتعرض لخالق الكون فهنا نقف لنقول هل هذا تغريد أو نباح وهل كل أمر أصبح مستباحا وهل البعض نسوا أنفسهم وزاد طغيانهم وهل مايطرح أضاف شيئا ذا قيمة او أعطى صاحبه مكانة وهل هذه الصفحات أصبحت مواقع للمبارزة والتعصب والفتن أو لتصفية الحسابات أو للتغريد خارج السرب وهل هذا دور بعض من يحاول ان يكون له وجود ويمشي عكس السير معتقدا انه سوف يصل بفكره وسيكون له تأثير على من حوله نتيجة مايطرح من أفكار ولّدتها أوضاع عاشها أو لفكر انخدع به ليدمر أفكارا ليس لديها قاعدة ثابتة وينقصها البراهين والعلم وخاصة ان ما يكتب موجه لفئات معينة وأشخاص يتعمد البعض الاساءة لهم فهل هذا تغريد وهل هذا طرح مفيد وهل هذا تواصل يبني الفكر والعقل وهل هذا هو الطريق الصحيح لتفعيل تلك المواقع التي يجب ان يكون تواصلنا فيها وطرحنا ذا قيمة علمية وثقافية واجتماعية وان تكون كل تغريدة ذات معنى وشجن وأسلوب يخفف مانعيشه من ابتلاء ومحن لماذا لا تكون كل تغريدة تحمل سيمفونية من المعاني والقيم وكفانا تجريح واصطياد أخطاء وتعرض لأمور شخصية والمبالغة في طرح أحداث وتحميلها أكثر مما تحتمل لدرجة أوصلت البعض أن يعطي نفسه الحق في تصنيف البشر ونسيان العزيز المقتدر لماذا لاتكون كل تغريدة تحمل سيمفونية من المعاني والقيم وكفانا تجريحا واصطياد أخطاء وتعرض لأمور شخصية والمبالغة في طرح احداث وتحميلها اكثر مما تحتمل لدرجة أوصلت البعض ان يعطي نفسه الحق في تصنيف البشر ونسيان العزيز المقتدر لذلك يجب ان نرتب أوراقنا ونختار عباراتنا وتحدد مواقفنا مع انفسنا وتغذى ارواحنا بما يكسبها القدرة على التأثير والاحترام لأننا بحاجة لحضور متميز وبكل الوسائل وخاصة في هذه الفترة التي تحتاج لقوة الكلمة وصدقها ومدى تأثيرها ولن يحدث هذا إلا بمخافة الله في السر والعلانية وطرد كل الأفكار الهدامة والحوارات السطحية والشخصية ولنعمل على أن تكون كلماتنا خالدة يكتبها التاريخ بمداد من نور وأن يكون تغريدنا أجمل من تغريد الطيور ولنعتبر ونرسم بحروفنا اجمل اللوحات والصور فكم من كلمات رسمت دروبا وحققت مالم تحققه الحروب فلنقف عن محاربة أنفسنا ولنستفد مما سخر لنا