اعترف أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير بوجود قصور في تقديم الخدمات في قرى ومدن المحافظة. وأكد في اللقاء الأول للمجلس البلدي مع أهالي الدائرة الخامسة الاربعاء بمدينة العمران بحضور أعضاء المجلس وأعيان ومدراء البلديات والأهالي إن الدراسات أشارت إلى أن وضع الأحساء سيكون سيئاً وحرجاً إن لم نتدخل فوراً، فكان لزاماً على الأمانة سرعة التدخل بخطط مستقبلية لإنهاء هذه المشكلة وتخفيف حدة تحويلها إلى مناطق سكنية وتجارية غير مقبولة، بل لوحظ أنه ومنذ فترة طويلة تراجع عدد السكان وكذلك عدد الزائرين من السياح للمنطقة بسبب عوامل كثير منها عدم وجود الفرص الوظيفية «من هنا كانت هناك خطة عامة تتبعها الأمانة للنهوض بالأحساء، حيث تمت تهيئة خطة استراتيجية تحوي مسارات رئيسية لتحويل الواحة إلى مدينة ساحلية والحفاظ عليها من هجمة العمران الاستثماري والتأثير السلبي عليها». وأردف: أثمرت الجهود -من خلال المتابعة الدقيقة للأمانة- عن ارتفاع عدد السياح من مناطق المملكة لصيف الأحساء الى معدلات متميزة إذ سجلت الزيارات من منطقة الرياض وحدها أكثر من ثلاثة آلاف زائر في اليوم الواحد. وأشار الأمين إلى أن المنطقة قادمة على مشاريع ضخمة ستخلق فرصاً وظيفية عديدة، من خلال انشاء المدينة الصناعية بمساحة 300 مليون متر مربع التي تم تسليمها لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية كأكبر وأحدث مدينة صناعية في السعودية على ساحل سلوى، ستسهم في توفير الفرص الوظيفية للمواطنين، إضافة إلى إيجاد صناعات حديثة وفي مجالات عدة بما يتوافق مع متطلبات العصر الحالي، مبيناً أنه ومن المشاريع الأساسية أيضا مدينة الملك عبدالله للتمور على طريق العقير، التي اكتمل تصميمها على مساحة مليون متر مربع كأكبر المدن عالمياً، وستكون ملتقى للمزارعين والموردين والمستثمرين، إذ تم توقيع عقد المرحلة الأولى للمشروع بكلفة 29 مليون ريال، وذلك لتوفير بيئة خصبة لتسويق التمور الإحسائية والحد من نزيف خسائر المزارعين وتشغيل الشباب بدلاً من العشوائية في البيع واستغلال المزارعين، كما يحوي المشروع ساحتي حراج بورصة للتمور حيث تتم المزايدات عبر أحدث الأنظمة. واستطرد الجبير: من ضمن المشاريع مشروع تصميم وإنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري، الذي تقوم فكرته الأساسية على العمق التاريخي والحضاري للأحساء في الحرف الشعبية، حيث تم تخصيص أرض على طريق العقير مساحتها مليون متر مربع لاستيعاب جميع الفعاليات التراثية والشعبية وسيكون أنموذجا للقرية الأحسائية. ونوه الجبير إلى إجراء الأمانة دراسة لتنفيذ احتياجات قرى المنطقة تباعاً وفق خطة مدروسة وسيتم انشاء ساحات خضراء تتواجد فيها جميع أنواع الرفاهية.