عقدت مساء السبت الماضي ضمن النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السابعة والعشرين في قاعة مكارم بفندق الماريوت بالرياض ندوة بعنوان «رؤية خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح المالي والإدارة .. ومحاربة الفساد». شارك في الندوة التي أدارها معالي الدكتور عبدالواحد الحميد نائب وزير العمل السابق كل من معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف وعبدالرحمن العجلان والدكتور عبدالله العبد القادر والدكتور عبدالعزيز الدخيل وحسين شبكشي. وقدم الحميد في بداية الندوة للمشاركين فيها بعدها تحدث معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف عن الإستراتيجية الوطنية عن مكافحة الفساد مستعرضاً أنظمتها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وكذلك الاتفاقيات التي وقعتها المملكة مع الدول العربية والخليجية في هذا المجال. عقب ذلك تحدث عبدالرحمن العجلان عن طريقة التواصل مع الهيئة والأجهزة الرقابية فيها. ثم تحدث الدكتور عبدالعزيز الدخيل في الندوة عن مهام الهيئة وآليات تعاملها مع متخلف القضايا ، فيما تحدث الدكتور عبدالله العبد القادر عن دور مجلس الشورى التشريعي في الحد من الأنظمة التي يستطيع الفساد اختراقها وذلك من خلال مراجعته للأنظمة التي تطرح عليه لسنها أو مراجعتها. وسرد حسين شبكشي في ورقته عن تداخل بعض الأنظمة التي قد تساعد على الفساد مشيراً إلى أن هيئة مكافحة الفساد خطت خطوات فاعله في مهامها. بعدها فتح المجال للمداخلات وداخل محمد السميضان قائلا: إن الإصلاح الشامل هو الذي يقمع الفساد ، وكما هو واضح بأن الفساد أصبح منتشرا بين اصغر الموظفين وهم من يتحكمون بالمواطن والمشكلة تعدت موظف الدولة ووصلت حتى إلى المقاول في البناء الذي لا يتحرك إلا بالرشوة. وبين د. مرزوق بن تنباك أن المهم هو في مكافحة الفساد الظاهر وهو لا يخفى على أحد والمبالغة في قيمة المشاريع والاحتكار فيما يحتاجه المواطن والناس ،وكذلك الفساد الأكبر هو اختيار القيادات للمشاريع والمناصب من فئة واحدة ولون واحد وهو احد مسببات الفساد . ويؤكد د. عبدالقادر الشهري بأن العيب ليس في وجود الفساد وهي طبيعة البشر والفساد الفردي ليس مهما وإنما الفساد المؤسسي هو المخيف ، يجب أن يكون هناك تعاون ومبادرة وعدم الاكتفاء بالكلام والتنظير لابد أن يكون هناك حراك جماعي فالوطن للجميع. وعن كلمة الفساد يقول د. عبدالله الشهيل: إن كلمة الفساد عامة وقد تمتد الى الجانب الأخلاقي وقد أسست هيئة مكافحة الفساد هيئات لمحاربة الفساد في جميع المؤسسات. وطالب عبدالمحسن الحارثي: بالاستفادة من التقنيات الحديثة وخاصة مواقع الترابط الاجتماعي التي يتعامل معه المجتمع السعودي وخاصة فئة الشباب ووضع رقم جوال وايميل حتى يتم التواصل مع هيئة محاربة الفساد ويكون العمل جماعيا ووطنيا لمحاربة هذا المرض . فيما يضيف د. احمد عسيري: لابد أن تكون هناك آلية وخطة حقيقية لمحاربة الفساد بكل أنواعه وأصنافه وطرح رؤية وإستراتيجية يتفاعل معه كل المواطنين وعدم الاكتفاء بالحديث فقط. وقالت د. سعاد المانع: إن الفاسدين يمتازون بالذكاء ولهم دراية ببواطن الأمور وكيفية مواجهة التهم الموجه إليهم وأريد أن أعرف نحن نتحدث عن الفساد الحكومي ولكن هل توجد في الشركات الخاصة فساد أيضا. فيما ترى الكاتبة حسناء القنيعر أن المحاسبة هي أقوى سلاح لمحاربة الفساد، وأحد أسباب الفساد هو عدم تفعيل القوانين ويسبب في استشراء الفساد. وتساءلت الكاتبة منيرة المشخص: هل سيتم محاسبة المسئولين القدماء وخاصة في وجود أبنائهم، ولماذا يتم احتكار المشاريع والمناقصات لشركات ومؤسسات معينة معروف لدى الجميع.