مازالت تعيش عائلة بأكملها بمحافظة الجبيل حالة من القلق بسبب مصير عائلها الذي خرج من منزله صباح يوم 10 ربيع أول الجاري ولم يعثر عليه إلا بعد 3 أيام منوما في مستشفى الجبيل العام بسبب دخوله في غيبوبة إثر تعرضه لحادث دهس. وحملت عائلة المواطن مسئولية اختفاء والدهم لثلاث جهات هي: مستشفى ومرور وشرطة محافظة الجبيل الذين عجزوا عن الاستدلال على مكانه طيلة تلك الفترة رغم تعرضه لحادث مروري وتنويمه في المستشفى ووجود بلاغ اختفاء لدى الشرطة منذ اليوم الثاني لاختفائه. وتعود تفاصيل الواقعة وفقا لرواية ابنه فهد التركي الى ان والده المدعو "تركي التركي" في العقد السابع من عمره خرج يوم الخميس كعادته في الصباح الباكر متوجها لمزاولة نشاطة التجاري بسوق الأغنام، حيث يعتمد في تنقله على مساعدة الأبناء وفي كثير من الأحيان يجد من الجيران أو أحد أصحابه في نفس السوق من يقوم بايصاله من والى المنزل كونه لا يجيد قيادة السيارة، مشيراً الى ان والده "معتاد على عدم حمل أوراقه الثبوتية وتركها في المنزل خوفاً من ضياعها " لكنه في ذلك اليوم تأخر في العودة للمنزل عن موعده المعتاد، ما أدى الى استنفار جميع أفراد العائلة للبحث عنه في جميع الجهات التي يمكن وجوده فيها ومنها مستشفى الجبيل العام الساعة الحادية عشرة ليلاً وأفاد المدير المناوب بعدم وجود أي شخص داخل المستشفى بتلك المواصفات ما جعل العائلة تعيش حالة قلق وخوف على مصير الوالد ما دفع شقيقه الأكبر الى التوجه الى شرطة الجبيل لتقديم بلاغ اختفاء الوالد التى أحالت بدورها المعاملة الى جوازات الجبيل للتأكد من عدم خروجه من حدود البلاد وهو ما أصاب أفراد العائلة بالدهشة من ذلك الاجراء رغم افهامهم ان الوالد الغائب لا يحمل أي وثيقة اثبات في جيبه، وأضاف الابن انه في اليوم الرابع تلقت والدته اتصالا هاتفيا عند الساعة الحادية عشرة صباحا من مستشفى الجبيل العام يفيد بوجود والدهم بالمستشفى منذ عدة أيام وبعدها انتقل جميع أفراد العائلة للمستشفى للتأكد من وجوده، وبالفعل عثروا عليه في غيبوبة تامة وانه أدخل المستشفى بواسطة سيارة الاسعاف التابعة للهلال الأحمر إثر تعرضه لحادث دهس بعد محاولته قطع الطريق السريع أثناء خروجه من سوق الأغنام عائدا لمنزله، لافتاً الى انه تم ادخاله المستشفى "مجهول الهوية" دون محاولة من ادارة المستشفى إبلاغ الجهات المعنية ومنها الشرطة، اضافة الى ان ادارة المرور التي باشرت الحادث لم ترسل تقارير الى الجهات المعنية بحالة المصاب أو إخطار المسئول المناوب بادارة المرور من أجل الرد على استفسارات الباحثين عنه، مشيراً الى انه تم الاستدلال على مكان والده بعد ان افاق من غيبوبته في اليوم الرابع، وتذكر رقم هاتف المنزل وتم اعطاؤه لأحد الممرضين الذي اتصل على الفور بالأسرة والابلاغ عن مكانه، وأوضح الابن الأكبر ان والده مازال يرقد في غيبوبة داخل مستشفى الجبيل، يعاني كدمات متفرقة من جسمه أخطرها ضربة بالرأس ونزيف بالامعاء وتهشم في أسفل الحوض واصابات بالغة في الظهر، لافتاً الى اجتهاد أفراد العائلة لنقله للمستشفى التتخصصي بالدمام، لكن حالته الحرجة لا تساعد على نقله تلك المسافة التي تزيد على 100 كيلومتر. وطالبت عائلة المواطن بفتح ملف تحقيق في القضية ومحاسبة المقصرين بما يضمن حقوق والدهم والعائلة عاشت ظروفا قاسية .. "اليوم" حاولت الاتصال بالناطق الإعلامي لصحة الشرقية أسعد السعود، وكذا الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، اضافة الى ارسال رسائل قصيرة على جواليهما للحصول على تصريح حول القضية، لكنهما لم يردا على الاتصالات حتى مثول الصحيفة للطبع. ضوئية لشكوى ابن المواطن ( اليوم )