يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عقد الاجتماع الوزاري الخاص بإقرار ميثاق منتدى الطاقة الدولي والاحتفال بمرور عشرين عاماً على بدء الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول بمشاركة 90 دولة وبعض المنظمات الدولية المختصة بالبترول والطاقة وذلك في الرياض في 19 من شهر ربيع الاول الجاري. صورة جماعية للمشاركين في إحدى دورات منتدى الطاقة الدولي (اليوم) وكان البيان الختامي للاجتماع الوزاري للدول المنتجة والمستهلكة للبترول في كانكون المكسيكية الذي عُقد مؤخراً أوصى بتطوير منتدى الطاقة الدولي، وأقرّ بضرورة إيجاد ميثاق يتضمن إدراج الإطار المطوّر لأعمال المنتدى، بما يكفل تعزيز الشفافية في سوق النفط لصالح المنتجين والمستهلكين على السواء. ودعا البيان إلى «اعتماد الميثاق الذي سيطلق عليه اسم: ميثاق منتدى الطاقة الدولي، في اجتماع وزاري.. وينبغي على الدول الراغبة في التوقيع على هذا الميثاق أن تعرب عن دعمها للميثاق وأحكامه من خلال تقديم إقرار رسمي خطي إلى الأمين العام للأمانة الحالية للمنتدى». ودعا إلى ضرورة أن تتمتع أسواق الطافة بأعلى درجة ممكنة من الشفافية بما يُتيح لها أن تعمل بكفاءة وفعالية في مواجهة تقلبات الأسعار، معتبراً أن البيانات المحسنة الصادرة في الوقت المناسب عن السوق تؤدي إلى تسهيل التوصّل إلى فهم أفضل لتغيّرات السعر في الأسواق وردود الأفعال التنظيمية المناسبة لها معتبراً أن التكوين الفريد الذي يتمتّع به منتدى الطاقة الدولي، كونه يضمّ كلاً من الدول المنتجة والمستهلكة، بما فيها كبار الدول المنتجة غير الأعضاء في منظمة أوبك، وكبار الدول المستهلكة غير الأعضاء في وكالة الطاقة لدولية، وموقفه المحايد يجعلان أمانة المنتدى مهيأة للعب دور بارز في توفير بيانات محسّنة وشاملة عن السوق، والتجميع والربط بين التقارير التحليلية ذات الصلة بسوق البترول الفعلي وسوق عقوده المستقبلية، بهدف إيجاد حوار أكثر إيجابية وتركيزاً بين المنتجين والمستهلكين يستند إلى درجة أكبر من الثقة والانفتاح، ويمكّنه من تعزيز إجراءات بناء الثقة بين المنتجين والمستهلكين، وطمأنة أسواق الطاقة للمساعدة في تحقيق الاستقرار في التوقعات بعيدة المدى. وقرر الوزراء ورؤساء الوفود، تأسيس مجموعة إشرافية عليا جديدة تضمّ ممثلين للدول التي توافق على الإعلان الوزاري وترغب في المشاركة بصورة فاعلة في عملية الإشراف على صياغة ميثاق منتدى الطاقة الدولي، موضّحين أن مهمة هذه المجموعة تتمثل في إعداد ووضع الصيغة النهائية لميثاق المنتدى وفقاً للمبادئ الاسترشادية المتضمنة في التوصيات والخطة التنفيذية الخاصة بالمجموعة الإشرافية الموسّعة العليا. وأكدوا أنه بالنظر إلى أهمية تعزيز الحوار بين المستهلكين والمنتجين، قرّروا الاجتماع قبل شهر مارس 2011م في الرياض، لاعتماد ميثاق منتدى الطاقة الدولي، ومناقشة ما أحرز من تقدّم في العمل التحليلي، مشيرين إلى أنه في فترة الإعداد لهذا الاجتماع.