تلقى قسم الشعر الشعبي “في وهجير” بالجريدة تعليقًا من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع الدمام، حول ما نُشر في الأشهر السابقة عن المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية، والذي تمّ إغلاقه من قبل الجمعية، وما خلفه هذا الإغلاق من ردود فعل قوية لدى شعراء المنطقة.. ومن باب إعطاء كل ذي حق حقه ننشر تعليق جمعية الثقافة والفنون، ونترك الحُكم بعد ذلك للقارئ الكريم. إشارة إلى ما ورد في تاريخ 20/1/2011م بعنوان «تصرّفات غريبة لجمعية الثقافة بالدمام» وتاريخ 4/3/2011م بعنوان «ردود أفعال لما يحدث للمنتدى الشعبي لشعراء الشرقية» وعنوان آخر بنفس التاريخ والعدد «تفريغ قاعة المنتدى الشعبي من الأثاث» وتاريخ 2/12/2011م بعنوان «إحالة قضية المنتدى الشعبي ضد جمعية الثقافة إلى المحكمة العامة». باسم فرع الجمعية بالدمام نشكر كل الإخوة الشعراء الذين كانوا يرتادون الجمعية تحت مظلة «المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية»، وتود إدارة الفرع التأكيد بأنها لا تجد أن هناك قضية أو مشكلة بينها وبين الشعراء تستدعي ما قيل وما كُتب لعدة أمور نوضّحها كالتالي: الجمعية بها عدة لجان، ولجنة التراث والشعر الشعبي هي إحدى هذه اللجان، وان مشرف اللجنة وأعضاء اللجنة يتم اختيارهم وترشيحهم من قبل إدارة الفرع ويتم تعيينهم من قبل الإدارة الرئيسية بالرياض. وتصرف لكل عضو مكافأة شهرية. والأخ ضاوي العصيمي كان عضوًا في لجنة التراث وينطبق عليه ما ينطبق على الآخرين من أعضاء الجمعية وكانت تصرف له مكافأة شهرية إضافة إلى ميزانية مالية مخصّصة للنشاط الشعري. ولهذا فإن من حق الجمعية أن تختار مشرفي اللجان والأعضاء الذين يمثلون الجمعية. وهذا ما حدث قبل عام تقريبًا حين تمّ تعيين الشاعر فالح الدهمان مشرفًا على لجنة التراث والشعب الشعبي لفرع الدمام. طالما عبرنا عن شكرنا وتقديرنا للأخ ضاوي وللإخوة الشعراء الآخرين لجهودهم الجميلة، وفي المقابل طالما أوضحنا لهم أن الجمعية ليست لثلة مختارة من الشعراء أو الممثلين أو التشكيليين بل إن الجمعية هي مكان وقلب جامع لكل أطياف الذائقة المختلفة في الوطن. وكنا صريحين وصادقين فيما قلنا وهو بدوره كان مقتنعًا بهذا الطرح، ولهذا كان المطلوب منه أن يجعل النشاط الشعري للفرع منفتحًا وجامعًا لأكبر وأوسع عدد ممكن من أشكال الطيف الشعري وهذا ما لم يحدث للأسف. لقد تعاملنا مع الإخوة الشعراء من خلال مساواتهم بروّاد ومنتسبي الجمعية في كافة الفنون التي تحتضنها الجمعية. على سبيل المثال، قسم التراث يضمُّ ما لا يقل عن ست فرق شعبية مسجّلة رسميا في الجمعية. وكان هناك مجلس أسبوعي يجمع من يرغبون منهم في الحضور، ولكن ليس بصيغة منتدى وهرمية إدارية ومسؤوليات مالية وإعلامية.. إلخ كما كان يحدث مع الإخوة في “المنتدى الشعبي لشعراء الشرقية”. ولو عملنا أسوة بما كان يرغب فيه الإخوة في المنتدى الشعري فهذا يعني أن علينا أن نخصّص مكانًا وميزانية وندعو فرقة واحدة من هذه الفرق لاستخدامه، فهل هذا التصرُّف سيكون لصالح الفن الشعبي في المنطقة؟ وهل كان هذا سيرضي الفرق الأخرى يا ترى؟ بخصوص ما قرأناه من تصريحات وتعليقات الإخوة سواء المنشورة في الصحف أو مواقع النت فلا نخفيكم أننا شعرنا بالاستغراب الشديد حين يقول بعضهم إنهم يطالبون بتعويض عن ممتلكات المنتدى والتي تتكون من ثلاثة مكيفات وطقم كنب بطول 27 مترًا وستارة شباك وطاولة خشب بالإضافة إلى سجادة ولوحات صغيرة كتبت عليها بعض الأبيات الشعرية.. وهي كلها موجودة في مكانها. ومصدر استغرابنا هو أن إدارة الجمعية هي التي كانت تتصل بشكل متكرّر على الأخ ضاوي الذي وعد أكثر من مرة بإرسال بعض زملائه من الشعراء لاستلام هذه الأغراض. ولكن بدلًا من أن يحضروا لاستلام ما يرونه من ممتلكاتهم قرّروا، على ما يبدو، رفع قضية في المحكمة وهذا من حقهم ايضًا.. ولكن أبسط مستويات المنطق تقول إن الإنسان ليس بحاجة إلى رفع قضايا وشكاوى على أي طرف قبل أن يطلب من ذلك الطرف حقه وإذا تمّ إنكار هذا الحق أو حدث خلاف على تسوية معينة حينها يمكن القول إن مقدّم الشكوى لا يلام فيما فعل، ولكن هذا ما لم يحدث أبدًا لا مع هؤلاء الشعراء ولا مع غيرهم من الفنانين في كافة الفنون ولله الحمد. هذه مجرد ملاحظات للتوضيح ولكم خالص التقدير والاحترام.