لا تزال معاناة سكان حي العدامة بالدمام مستمرة بسبب انقطاع الماء عن العمائر والبيوت لليوم الثامن على التوالي، حيث يعيش أهالي الحي في قلق داخل مساكنهم دون سابق إنذار من مصلحة المياه. وأبدى المواطن أبو فيصل جام غضبه من دخول المشكلة أسبوعها الثاني، وقال ل»اليوم»: إذا كان التنسيق داخل مصلحة المياه سيئاً فما ذنبنا نحن المواطنين الذين لدينا أطفال ونساء وكبار بالسن، وليس هناك تفسير لهذ الوضع سوى أنه عدم إحساس من المسئولين في المصلحة بحجم المعاناة. وأضاف بشير علي أحد سكان الحي: نقوم يومياً بتعبئة الخزانات على حسابنا الخاص بعد انقطاع الماء عنا وهناك استهلاك من السكان للماء وهذا أمر طبيعي ولكن بعض المسئولين هنا لا يهتمون ولا يستشعرون مدى معاناة الناس في الحي أو الأحياء الأخرى. وأعرب محمد السليم عن أسفه لما يحدث في حيه، وتابع: تفاجأت بسوء التفاهم والحوار من موظفي طوارئ المصلحة، فضلاً عن جهلهم بمكمن الخلل رغم ابلاغنا لهم أكثر من مرة بخصوص المشكلة، وتصريفهم لنا بإرسال فريق الصيانة للموقع ولا أحد يأتي. واعرب محمد السليم عن أسفه لما يحدث في حيه، وتابع: تفاجأت بسوء التفاهم والحوار من موظفي طوارئ المصلحة، فضلاً عن جهلهم بالخلل رغم ابلاغنا لهم أكثر من مرة بخصوص المشكلة، وتصريفهم لنا بإرسال فريق الصيانة للموقع ولا أحد يأتي، في دلالة على عدم وجود مراقبة ميدانية على الشبكات وتحديد الأعطال ومعرفة عمر الأنابيب الافتراضي. ووفقاً للمتضرر فيصل الدلبحي أنه لا يوجد عمل جماعي في مصلحة المياه، وأردف: «تأكيداً على هذا أن كل شخص يرمي المشكلة على الآخر وكلما اتصلنا على أحد طلب منا الاتصال على تحويلة أخرى، ولا أحد يعلم أين الخلل، في الوقت الذي نعيش فيه مأساة لا أحد يحس بها سواء المتأثرين من انعدام الماء الذي لا نعرف من سيعوضنا ما أنفقناه عليه نظير شرائنا صهاريج التعبئة من جيوبنا». ومضى الدبلحي: «كان الأجدر من الشخص الذي أمر ووقع على اجراء عملية الصيانة للشبكة أن يصدر تعاميم إعلانية عبر الصحف أو وضع ملصقات على أبواب المنازل أو بأي وسيلة لأخذ السكان الحيطة، وإلى جانب ذلك هناك مخالفة واضحة وصريحة على مصلحة المياه حيث إن هيئة مكافحة الفساد ذكرت أنه يجب وضع المدة التي يستغرقها مشروع الصيانة بيد انها لم تلتزم بهذا الإجراء. وأبان القاطن بالحي أحمد صديق أن الأزمة تجاوزت الأسبوع وما زال الماء مقطوعاً، وبما انني عازب فباستطاعتي تدبير أموري، بيد أن ما يحز في نفسي وضع أصحاب العوائل والأطفال الذين أراهم يعانون الأمرين جراء هذه الانقطاع. فيما قال الشاب هاني الحمود ظللت أنا أو أحد الجيران نترقب صباح كل يوم سيارة تعبئة المياه أمام عمارتنا إلى حين وصولها ومن ثم الصعود إلى السطح لأخذ خرطوم الماء وسحبه ووضعه في الخزان وانتظاره إلى حين امتلاء الخزان في معاناة أخرى فرضها علينا غياب الماء عن الحي كل هذه المدة التي لا نعلم متى ستنتهي.
تخفيض «المياه» عن الجبيل 6 أيام دعت المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية أهالي محافظة الجبيل إلى أخذ احتياطاتهم المائية تحسباً لانخفاض سيطرأ على كميات المياه المحلاّة التي تغذي المحافظة، حيث ستقوم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة باستبدال الخطوط القديمة في محطة الخلط الثالثة بالجبيل والتي تشمل استبدال خطوط الدخول والخروج لخزانات المياه الرئيسية، وكذلك خطوط السحب للمضخات مع الصمامات، ما يستدعي إيقاف المحطة القديمة بالكامل، وهو ما سيترتب عليه تخفيض كميات المياه المحلاّة وذلك لمدة ستة أيام ابتداءً من يوم السبت المقبل 19/3/1433ه. وأوضح مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد بن عبدالرحمن البسام أن المديرية من جانبها سوف تقوم بتشغيل الآبار لتعويض النقص المنتظر في المياه المحلاّة، مشيراً إلى أن من تتوافر لديهم خزانات أرضية قد لا يشعرون بضعف المياه.
«ري الأحساء» تهدر المياه والمزارع تموت عطشاً علق عدد من المواطنين (رفضوا نشر أسمائهم) بحجة أنهم يحتاجون للماء من مشروع الري و الصرف في الأحساء الذي شاهدوا إحدى قنواته مفتوحة في نهايتها ولا توجد بركة لتتجمع المياه بها. وقالوا ل»اليوم»: أهدرت هيئة الري والصرف بالأحساء كمية من مياه الري المخصصة للزراعة عندما قامت بفتح الماء ليسقي أحد المزارعين بالقرب من بلدة الدالوة، حيث لم تراع أن الري مفتوح من نهايته ولا يوجد حوض بالقرب منه أو أهواز تحفظ الماء، إذ تسربت كمية كبيرة منه للصرف المقابل للمزرعة في ظل نقص المياه في الأحساء بشكل عام، حيث انخفض منسوب الماء في بعض العيون وجف في أخرى، وبعض المزارع تموت من العطش، وبعضها لا تروى إلا كل أسبوعين مرة و أصحابها يستشفعون من المراقبين قطرة من الماء من أجل اكمال ري باقي المزرعة. واضافوا: حتى لو وافق الري على إمدادنا بالماء فإننا لن نحصل عليه في نفس اليوم أو بعد يومين، و إن حصل فإن المراقب يعتبر نفسه أنه قد تفضل على المزارع بمعروف، وعند هدر هذه الكمية الكبيرة التي استمرت المياه تسير في الصرف لأكثر من ساعة بدون فائدة، إذ لا يستفد المزارع من ربع الكمية، لذا نتمنى أن ترد هيئة الري والصرف لتبرر للمزارعين هذا التصرف. وفي مواجهة هيئة الري والصرف، اعترف مديرها المهندس أحمد بن عبدالله الجغيمان بحدوث تسرب فعلي للمياه نتيجة سقوط حاجز في نهاية القناة وبعد إبلاغ المراقب المختص تم إغلاق البوابة الرئيسية وقد تم التأكيد ولفت نظر المسئول بأهمية المتابعة وعدم تكرار ذلك. أما فيما أشير له من عدم كفاية مياه الري وصعوبة تعويض المزارع عند فوات أدوارها، أوضح الجغيمان أن المختصين في المكاتب الميدانية يعملون على متابعة ري المزارع وحل المشاكل التي تعترض برامج الري ودراسة ملاحظاتهم وأي نقص في المياه لأي أسباب يتم العمل على تعويضها وإعادة برمجتها وفق ما يتاح له من كميات مياه متوفرة دون التأثير على برامج المزارعين الآخرين والحرص على تسديد النقص في أقرب وقت ممكن.