يطمح المنتخب السوداني إلى مواصلة إنجازاته التاريخية في النسخة الثامنة والعشرين لنهائيات كأس الأمم الافريقية وبلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 42 عاما عندما يلاقي زامبيا اليوم السبت في باتا في الدور ربع النهائي ، لم يرشح أيٌّ من الخبراء او الجماهير بما فيها السودانية "صقور الجديان" الى تخطي الدور الأول ، لكنهم أبلوا البلاء الحسن منذ مباراتهم الأولى امام ساحل العاج عندما خسروا بصعوبة صفر-1 وكانوا قاب قوسين او أدنى من الفوز او التعادل على الأقل، قبل أن يحققوا 3 إنجازات تاريخية، بدأوها بالتعادل مع انغولا 2-2 بثنائية محمد احمد بشير، ثم بفوز تاريخي على بوركينا فاسو بثنائية لمدثر الطيب، وساهم الفوز في بلوغ صقور الجديان الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه باللقب عام 1970، والأولى في تاريخه، ولم يكن مصير المنتخب السوداني بيده في الجولة الأخيرة ،وتوقف على فوزه على بوركينا فاسو، وفوز ساحل العاج على انغولا، فكان له ما أراد. وتعتبر مباراة اليوم ثأرية بالنسبة للمنتخب السوداني الذي مُني بخسارة مُذِلة أمام زامبيا وبثلاثية نظيفة في الجولة الأولى من نسخة عام 2008، عندما عاد الى النهائيات للمرة الاولى منذ 32 عاما، لكن شتان بين مستوى سودان 2008 والمنتخب الحالي الذي أعرب مدرِّبه محمد مازدا عن أمله في أن يواصل "روح الانتصارات" والذهاب ابعد حدٍ ممكن في النسخة الحالية. ويعوِّل السودان على هدافيه بشة ومدثر الطيب لزعزعة الدفاع الزامبي ، ولن تكون مهمة السودان سهلة امام زامبيا التي تطمح بدورها الى بلوغ دور الأربعة للمرة الاولى منذ 16 عاما وتحديدا منذ خسارتها امام تونس في نسخة جنوب افريقيا عام 1996، وتعويض خيبة أملها في النسخة الأخيرة عندما حرمتها ركلات الترجيح في تخطي ربع النهائي امام نيجيريا. وفجرت زامبيا مفاجأة من العيار الثقيل في اليوم الاول من النسخة الحالية عندما تغلبت 2-1على السنغال التي كانت بين أبرز المرشحين لإحراز اللقب، ثم سقطت في فخ التعادل امام ليبيا 2-2، قبل ان توقف مغامرة غينيا الاستوائية صاحبة الضيافة 1-صفر بفضل قائدها ونجمها كاتونغو.