رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم، حفل تخريج الدفعة التاسعة والثلاثين من طلاب جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والبالغ عددهم 1099 طالباً، وذلك بملعب المدينة الجامعية بالدمام. وألقى الطالب محمد بن أحمد الشمري من كلية الطب كلمة الخريجين، أعرب فيها عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على مشاركته لهم فرحة تخرجهم، مبيناً أنهم أمضوا عدة سنوات في الجامعة نهلوا خلالها عديد من العلوم والمعارف التي ستساعدهم في الإسهام في دفع عجلة النمو والازدهار والتقدم في هذا الوطن الغالي والمعطاء، كما قدم شكره لآبائهم وأمهاتهم على ما بذلوه لهم حتى وصلوا إلى هذه المرحلة. «أسس راسخة» وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، إن تشريف سمو أمير المنطقة الشرقية هذا المساء يأتي استمراراً لما درج عليه كل عام بمشاركة أبناءه الخريجين فرحتهم وهو مؤشر لاهتمامه وحرصه على دعم التعليم وأهله والعناية بشباب الوطن. وأكد أن التعليم أحد الأسس الراسخة التي قام عليها هذا الكيان الشامخ وتولته بالعناية والرعاية والدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لتشهد مسيرته المباركة إنجازات متلاحقة على جميع الأصعدة والتعبير بصدق عن مدى ما يوليه حفظه الله من رعاية واهتمام ببناء الأنسان والسعودي بوصفه هدف التنمية ووسيلتها والذي يشكل التعليم جوهرها. وبين أن الجامعة استمرت بجهدٍ حثيث على استكمال متطلبات الاعتماد الأكاديمي لعقد برامجها في التخصصات المختلفة وكان نتيجة ذلك حصول عدد من التخصصات على الاعتماد الأكاديمي البرامجي من جهات الاعتماد الدولية والداخلية ، كما أولت الجامعة اهتمام كبير في توطيد علاقتها مع المؤسسات والجامعات العالمية لنقل التجربة ودفع حركة البحث العلمي فكانت نتيجة ذلك ارتفاع معدلات النشر العلمي ومعدلات الاقتباس في قواعد المعلومات العالمية وتحسن ملحوظ في أنواع وجودة البحوث حيث ارتفع النشر في المجالات ذات التأثير العالي وزيادة مطردة في تسجيل براءات الاختراع خاصة في المجال الطبي والهندسي .. كما أن للجامعة جهد ظاهر في مجالات خدمة المجتمع في ما تقدمة من خدمات لمجتمعها المحيط من خلال مستشفياتها ومراكزها ووحداتها الأكاديمية . «كوادر وطنية مؤهلة» وألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في تخريج الدفعة 39 من طلبة جامعه الإمام عبدالرحمن بن فيصل هذه الجامعة العريقة التي تزف كل عام كوادر وطنية مؤهلة لتسهم في بناء الوطن ورفعته بعد أن نهلوا من علوم هذه الجامعة ومعارفها واستفادوا من كادرها التعليمي المميز ليصبحوا لبنات تسهم في بناء هذا الوطن وتحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله - وتحقيقاً لرؤية الوطن المستقبلية 2030. وقال سموه: إن هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك الموحد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - قامت بنشر التعليم والتعلم كركيزة أساسية للتنمية وواصل نهجه أبنائه البررة الملوك - رحمهم الله - وما زال هذا النهج يسير بخط ثابته ومتطورة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مما جعل التعليم في المملكة يتطور بشكل يراه الجميع ولله الحمد وقد أصبحت بلادنا الغالية تعمل لبناء مقدرات المستقبل وجعل الشباب رافدًا من روافد التنمية للوصول لبناء اقتصاد المعرفة المنتج وليس المنتج المستهلك . «دور بارز» وأضاف سموه : "كان لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل دورًا بارزًا في الاطلاع على ما يحتاجه سوق العمل من تخصصات مستعينة في تقويم برامجها على هيئات اعتماد عالمية وتشجيعها المستمر لأعضاء هيئه التدريس والطلاب للقيام بالبحوث والدراسات التي أنتجت تسجيل عدد كبير من الإنجازات للجامعة ومنسوبيها وذلك بدليل حصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي الكامل من هيئة التقويم والاعتماد الأكاديمي واعتماد برامجها الأكاديمية ومختبراتها في مستشفى الملك فهد الجامعي حيث نفتخر اليوم بتخريج 1099 طالبًا". ووجه سموه كلمة للخريجين قال فيها "أبنائي الخريجين، أقدم لكم التهنئة ولآبائكم وأمهاتكم الذين بذلوا وتابعوا وسهروا الليالي من أجل نجاحكم وتفوقكم والشكر موصول لأساتذتكم الكرام وأذكركم بأن وطنكم بانتظاركم لتساهموا مع إخوانكم في رفعته ورقيه بما تحملون من علم ومعرفه فقيادة هذا الوطن توكد دائماً أن الإنسان محور التنمية وهو الهدف الأسمى والأهم في استراتيجيتها وخططها ونحن جميعًا ننتظر منكم الكثير والكثير للارتقاء بالوطن والمساهمة بما تملكون من علم ومعرفة في بناءه في ظل ما يمر به العالم من تحديات كبيرة في جميع المجالات ونحن قادرون بتوفيق الله ثم بالتفافنا حول قيادتنا من تجاوز كل ما قد نواجهه من تحديات وسنتغلب عليها بمشيئة الله». وشكر سمو أمير المنطقة الشرقية في ختام كلمته، مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش وزملائه منسوبي الجامعة على كل ما قدموه ويقدمونه لهذه البلاد ،سائلاً المولى العلي القدير أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة ويوفق الخريجين والخريجات لما فيه الخير الوطن وأبنائه.