الدمام – واس رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفل تخريج الدفعة 37 من طلبة جامعة الدمام البالغ عددهم "920" خريجًا، وذلك بالمدينة الرياضية بمقر الجامعة بالدمام. وفور وصول سموه لمقر الحفل كان في استقباله معالي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش ووكلاء وعمداء الجامعة، ثم بدأت المسيرة الاكاديمية يتقدمهم معالي مدير الجامعة والوكلاء وعمداء الكليات والطلبة الخريجين. ثم بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى أحد الطلبة الخريجين كلمة نيابة عن زملاءه عبر فيها عن سعادته بتشريف سمو أمير المنطقة الشرقية لحفل تخرجهم ، مقدمًا شكره للجامعة والأساتذة على ما قدموه لهم خلال فترة دراستهم فيها. بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش كلمة رحب فيها بسمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على رعايته حفل التخريج، مهنئًا الطلاب وأولياء أمورهم على فرحتهم بالتخرج، مؤكدًا أن رعاية سموه لهذا الحفل تأتي استمرارًا لما درج عليه من اهتمام وحرص على دعم التعليم وأهله والعناية بشباب الوطن إذ أن التعليم هو أحد الأسس الراسخة التي قام عليها كيان المملكة وتولته بالعناية والرعاية. وأشار إلى أن حفل التخرج لهذا العام يتزامن مع أسبوع المهنة وهي محاولة من الجامعة لعرض فرص العمل المتاحة في السوق وجمع الجهات المشغلة وأرباب العمل تحت سقف واحد وتعريف مجتمع الأعمال بالبرامج والتخصصات التي تقدمها الجامعة ، ويصاحب ذلك تنظيم عدد من ورش العمل والمحاضرات وعرض التجارب الناجحة للطلاب الخريجين . ولفت الدكتور الربيش النظر إلى أن الجامعة حرصت على الاستثمار في العنصر الوطني كأحد أولوياتها بعد استكمالهم لمتطلبات درجة الدكتوراه والزمالة ، كما تم تعيين أكثر من 1200 معيد ومحاضر وابتعاث أكثر من 800 معيد ومحاضر لأعرق الجامعات العالمية والذين سيشكلون عند عودتهم قوة دافعة لحركة البحث العلمي والعملية التعليمية في الجامعة وإضافة حقيقية لعجلة التنمية في الوطن. وأكد معاليه أن الجامعة تدرك حجم الثقة التي منحت إياها والمسؤولية المترتبة عليها لبناء سمعة أكاديمية محلية وعالمية وتقديم تعليم نوعي لتأهيل كوادر متوافقة مع الأولويات الوطنية وبارتباط وثيق بين تشريعات الجامعة وسياستها من جانب ومضمون رؤيتها ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية من جانب آخر. وهنأ معالي مدير الجامعة الخريجين وأولياء أمورهم وحثهم على الجد والمثابرة في حياتهم العملية المقبلة ومواجهة الصعاب والتحديات التي قد تواجههم وأن يسهموا في بناء الوطن. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في تخريج دفعة جديدة من طلبة جامعه الدمام هذه الجامعة العريقة التي تزف كل عام كوادر وطنية مؤهلة لتسهم في بناء الوطن ورفعته بعد ان نهلوا من علوم هذه الجامعة ومعارفها واستفادوا من كادرها التعليمي المميز ليصبحوا لبنات تسهم في بناء هذا الوطن وتحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -. ونوه سموه إلى أن هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك الموحد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – قام على نشر التعليم والتعلم كركيزة أساسية للتنمية وواصل على نهجه أبنائه البررة الملوك – رحمهم الله – ومازال هذا النهج يسير بخطى ثابتة ومتطورة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مما جعل التعليم في المملكة يتطور بشكل يراه الجميع ولله الحمد. وأضاف سموه أن بلادنا الغالية أصبحت تعمل لبناء مقدرات المستقبل وجعل الشباب رافدًا من روافد التنمية للوصول لبناء اقتصاد المعرفة المنتج وليس المنتج المستهلك، مؤكدًا الدور البارز لجامعة الدمام في الاطلاع على ما يحتاجه سوق العمل من تخصصات مستعينة في تقويم برامجها على هيئات اعتماد عالمية وتشجيعها المستمر لأعضاء هيئة التدريس والطلاب للقيام بالبحوث والدراسات التي أنتجت تسجيل عدد كبير من الإنجازات للجامعة ومنسوبيها . وهنأ سموه الطلبة الخريجين وآبائهم وأمهاتهم الذين بذلوا وتابعوا وسهروا الليالي من اجل نجاح أبنائهم وتفوقهم، مقدمًا شكره لأساتذتهم على ما بذلوه من جهود في تعليمهم. وخاطب سموه الخريجين قائلا : أذكركم بأن وطنكم بانتظاركم لتسهموا مع إخوانكم في رفعته ورقيه بما تحملون من علم ومعرفة فقيادة هذا الوطن تؤكد دائمًا أن الإنسان محور التنمية وهو الهدف الأسمى والأهم في استراتيجيتها وخططها ونحن جميعا ننتظر منكم الكثير والكثير للارتقاء بالوطن والمساهمة بما تملكون من علم ومعرفة في بنائه في ظل ما يمر به العالم من تحديات كبيرة في جميع المجالات ونحن قادرون بتوفيق الله ثم بالتفافنا حول قيادتنا من تجاوز كل ما قد نواجهه من تحديات وسنتغلب عليها بمشيئة الله. وشكر سمو أمير المنطقة الشرقية في ختام كلمته معالي مدير الجامعة وزملائه العاملين، مهنئًا الجامعة بهذا الصرح الجديد الذي يحتضن حفل التخرج، سائلًا المولى العلي القدير أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة ويوفق الخريجين والخريجات لما فيه خير الوطن وأبنائه. عقب ذلك ردد طلاب كلية الطب قسم التخرج، وأعلنت النتائج العامة للطلبة الخريجين. وفي ختام الحفل تسلم سموه هدية تذكارية من معالي مدير الجامعة، والتقطت الصور التذكارية.