* كان عازفا جميلا في وسط الملعب يداعب الكرة ويعزف بلمساته أجمل الألحان ومبدعا في صناعة الأهداف وتسجيلها ولهذا قالوا عنه موسيقار. * وكان كبيرا في أدائه ورائعا لا تمل عندما تشاهده يلعب وتشعر أحيانا أنه مجموعة من السيمفونيات في كل مباراة يقدم لك سيمفونية مختلفة!!. * فهد الهريفي.. كان واحدا ممن قدموا المتعة في كرة القدم في عصره، فسحر الجميع بموهبته واستحق أن يكون واحدا من أفضل لاعبي الوسط بالوطن العربي. * لا أحتاج لكلمات كثيرة حتى أكتب من يكون الهريفي، ولا أعتقد أن هناك من يعرف كرة القدم الحقيقية ويجهل تاريخ وإنجازات هذا النجم الكبير. * الكتابة عن النجوم الكبار تضعك في بعض الأوقات في حيرة، فمهما كتبت وكتبت لا يمكن أن تعطي هؤلاء حقهم؛ لأن نجوميتهم شيء كبير وفوق الوصف. * لا أحب أن أذكر وأعيد ماذا حقق فهد وكيف صنع لنفسه اسما كبيرا رسخ في أذهان محبيه، والتاريخ يشهد له بذلك سواء مع ناديه أو المنتخب. * الهريفي عندما يذكر اسمه تشعر بقيمة (الاسم)، ونقولها بكل إنصاف: لم يكن لاعبا عاديا بل كان نجما مختلفا وبصماته كانت واضحة ومؤثرة. * فهد رسم الفرح لكل عشاق فريقه النصر ولا أظن هناك (نصراويا) عندما يذكر اسمه لا يتوقف ويذكر ما قدمه هذا النجم من بطولات وإنجازات. * سنين طويلة منذ ابتعاد الهريفي عن الكرة، كان محبوه يمنون النفس بأن يحظى بتكريم يليق باسمه وتاريخه الكبيرين ولكن الظروف حالت دون ذلك. * معالي المستشار (تركي آل الشيخ) رئيس الهيئة العامة للرياضة أضاء الطريق للهريفي، وأعاد الأمل وحول حلم تكريمه لحقيقة وساهم بلمسة وفاء منه بتكريم هذا النجم وهو امتداد لوفائه مع كل النجوم الذين قدموا الكثير للكرة السعودية. * بعد غد (الأربعاء) وأمام نادي فالنسيا الاسباني يودع هذا النجم الجماهير في مهرجان كبير يليق به وبما قدمه من سنوات طويلة من العطاء. * الجماهير السعودية (عامة) والنصراوية (خاصة).. أنتم لا تحتاجون دعوات، فهذا النجم حقق الكثير لناديه والمنتخب فلا تبخلوا بالوقوف معه والحضور لتكريمه بشكل يليق به وبتاريخه. أخيرًا... بيتهوفن الكرة السعودية الهريفي.. يستحق التكريم وحضوركم لمهرجان اعتزاله هو أثمن وأجمل تكريم له، وفرصة كبيرة لمشاهدة هذا النجم ونجوم الكرة السعوديين والعرب والعالميين؛ لأنها ليست مباراة، إنها كرنفال جميل ينتظر فقط تواجدكم.