دعا كاتب سياسي أمريكي وزارة خارجية بلاده إلى استدعاء سفير الدوحة في واشنطن؛ لإبداء تفسير بشأن حضور رئيس الوزراء القطري عبد الله آل ثاني حفل زفاف نجل أحد كبار ممولي الإرهاب والمصنف على لوائح الإرهاب الدولية والمحلية، قائلا: إن القطريين يخدعون الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن تعهدهم بوقف تمويل الإرهاب. وقال الكاتب توم روجر في صحيفة واشنطن إكزامينر: إنه «ينبغي على وزارة الخارجية استدعاء السفير القطري ليشرح لماذا حضر رئيس وزراء بلاده حفل زفاف حضره أحد كبار ممولي الإرهاب؟». وأوضح الكاتب أن رئيس الوزراء كان يعرف مع من يلتقي خلال الحفل، وأن الإرهابي عبدالرحمن النعيمي هو حلقة الوصل بين الأغنياء وتنظيمات القاعدة على مدى 15 عاما. وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن قوة النعيمي في جمع الأموال لصالح القاعدة وصل الأمر فيها إلى تمويل داعش نفسها؛ مما جعله شخصية بارزة في دائرة جمع الأموال لصالح الإرهابيين. ولفت الكاتب إلى أن النعيمي مدان في بعض أسوأ الفظائع التي ارتكبتها القاعدة في العراق تحديدا، خاصة فيما يتعلق بغرف التعذيب التي أنشأتها في هذا البلد. وقال روجر: إنه «من خلال حضور حفل الزفاف إلى جانب النعيمي، تظهر النخبة القطرية أنها لا ترغب فقط في السماح لهذا القاتل -الذي يتصدر قوائم الإرهابيين في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي- أن يعيش في العلن، لكنهم أيضا على استعداد للاحتفال معه». وتابع: إنه بعدما تعاملت الحكومة القطرية طويلا مع الفكر المتشدد، فقد وعدت الدوحة الرئيس الأمريكي مؤخرا بتغيير المسار، «لكن للأسف، يبدو أن القطريين على قناعة بأنهم قادرون على خداع ترامب ويجب عليه أن يريهم خطأهم». واحتفت الصحافة القطرية بحفل زفاف نجل النعيمي، بحضور رئيس الوزراء الذي قبل جبين العريس عبدلله النعيمي.