تولى المصري عبدالرحمن عزام منصب أول أمين عام لجامعة الدول العربية خلال الفترة من 1945 إلى 1952. وفي عام 1945 كان عزام عضوا في الوفد المصري لوضع ميثاق جامعة الدول العربية، وعند التوقيع على الميثاق من سبع دول عربية في 22 مارس 1945، اختير بالإجماع كأول أمين عام للجامعة وظل فيها إلى 1952، وتبنى قضية حرية واستقلال اندونيسيا ودعا إلى استقلالها وطرح الأمر أمام مجلس جامعة الدول العربية وكانت الجامعة أول منظمة دولية تعترف باستقلال اندونيسيا. تقلد المصري عبدالرحمن عزام، أرفع الأوسمة من حكومات الدول العربية العراق وسوريا ولبنان والأردن، وكذلك من حكومات أفغانستان وإيران وتركيا ودولة الفاتيكان وتوفى في 2 يونيو 1976. وكان عزام قد بدأ نشاطه السياسي في لندن ورأس الجمعية المصرية أبو الهول (التي أسسها الطلبة المصريون) عند نشوب الحرب العالمية الأولى، سافر إلى تركيا وعمل مراسلا صحفيا وشارك في حرب البلقان مع قوات الدولة العثمانية. وعاد إلى مصر في عام 1915، ومنها سافر إلى ليبيا وشارك في الحركة الليبية الوطنية ضد الاحتلال الايطالي؛ وكان أول مستشار للجمهورية الليبية الأولى، وظل يناضل في صفوف القوات الليبية ويوفق بين الزعماء الليبيين، واشتهر بنضاله ضد الاحتلالين الايطالي في ليبيا والبريطاني في مصر حتى عام 1922. وبعدها عاد إلى مصر في عام 1923 وانتخب في أول مجلس نواب مصري عام 1924 بعد إعلان الدستور، وكان أصغر أعضاء المجلس سنا واختير سكرتيرا لمجلس النواب وأعيد انتخابه إلى عام 1936. وفي عام 1936 عين وزيرا مفوضا وممثلا فوق العادة للمملكة المصرية وشملت هذه المفوضية عدة دول عربية وإسلامية هي: السعودية والعراق وإيران وأفغانستان، نقل للعمل في تركيا وبلغاريا في عام 1939. وفي عام 1939 اختير وزيرا للأوقاف، ثم وزيرا للشؤون الاجتماعية، وقد تولى أثناء وزارته مهمة تأسيس القوات المرابطة، وعين قائدا لها إلى جانب عمله كوزير، ثم بعد ذلك نصب وزيرا للخارجية المصرية.