شكل إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة لاستعادة شرعية اليمن، وتشكيل قوة عسكرية مشتركة، وتبنيها من القمة العربية ال«26» المنعقدة بشرم الشيخ، تطورًا مهمًا في مسار السياسة العربية وطبيعة التعاطي مع مخاطر وكلاء نظام إيران في تهديد الأمن القومي العربي. وقال قادة عسكريون وقبليون يمنيون: إن هذا التحرك السعودي القوي جعل المشروع الإيراني يصطدم بجدار منيع شيدته إرادة وقيادة المملكة وبمشاركة لوجستية وعسكرية من دول عربية وإسلامية. وأشاروا في حديثهم ل«اليوم»، إلى أن الحضور العربي الفاعل في تشكيلات قوات التحالف المشتركة مثل تدشينا لحقبة جديدة من العمل العسكري المشترك، الذي سجل حضوره الأول منذ حرب أكتوبر 73 ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، لافتين إلى بداية «إعادة الأمل» عقب «عاصفة الحزم»، لإعمار المناطق المحررة وإطلاق مشاريع العون الإغاثي والصحي وتصحيح تبعات وإفرازات الانقلاب والحرب عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية. تعاطِِ نبيل وقال المتحدث باسم محور تعز العسكري، العقيد عبدالباسط البحر: هذا التعاطي السامي والنبيل من السعودية والحلفاء العرب مع الملف اليمني أربك حسابات نظام خامنئي الذي راهن على بسط سيطرته وإخضاع البلاد عبر ذراعه ووكيله في اليمن. وأضاف البحر: ميليشيات الحوثي الانقلابية منقادة لإيران ومشروعها التدميري بتهديد أمن وسلامة الجوار والعالم، فكان لا بد من موقف حاسم وحازم واستجابة أخوية صادقة لنداء أبناء الشعب اليمني عبر الرئيس الشرعي لتدخل عربي والحيلولة دون تمكن المشروع الإيراني في البلاد والمنطقة. وتابع: القرار الحاسم لملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- بإطلاق «عاصفة الحزم» وتبني قمة شرم الشيخ لها، كان له الفضل بعد الله تعالى والدور المقدر في تحرير اليمن من الاستلاب الإيراني، وجهود التحالف مثمنة في الدفاع عن اليمن والمنطقة، والآن 75% من الأراضي اليمنية محررة وأكثر من 80%من سواحلها ومنافذها البرية والبحرية تحت سيطرة الشرعية. وثمن العقيد البحر، بسالة الجيش الوطني ودعم وإسناد التحالف العربي، ما جعلهما على بعد خطوات من كهف المؤامرات الذي يختبئ فيه زعيم العصابات عبدالملك الحوثي في مران، موضحا ان مطار صنعاء الدولي أصبح قريبا ولا تفصلهم عنه سوى 20 كم، وأقل من 80 كم من قلب ميناء الحديدة. وأشاد بالدور البارز للأشقاء العرب بقيادة السعودية في تحرير مأرب والجوف وتعز والبيضاء ومناطق بالحديدة وصعدة، بالإضافة إلى المحافظات الجنوبية والشرقية المحررة بالكامل. وشدد المتحدث باسم محور تعز، بضرورة تجريم نظام إيران ووكلائها دوليا لمواصلة استهدافهم المدن السعودية بالصواريخ، وهو ما يثبت أن طهران والحوثي خنجر مسموم في خاصرة الوطن العربي وعنصر تهديد للملاحة الدولية والممرات. لجمت الجماح من جانبه، قال قائد المحور الغربي واللواء زايد الأول، العميد عبدالغني الصبيحي: إن «عاصفة الحزم» لجمت جماح الميليشيات وأفشلت المشروع الإيراني في المنطقة، وأضاف: والفضل بعد الله في ذلك لملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والشيخ خليفة بن زايد، وقادة دول التحالف العربي الذين عملوا على دك عتاد الميليشيات وعدم تمكينها من استخدامها في مهاجمة قوات الجيش الشرعي والمقاومة، ما جعلها تتقهقر وتتكبد الخسائر والهزائم تلو الأخرى. وزاد العميد الصبيحي: ها هي الميليشيات تسير نحو هلاكها وعلى أعتاب أيامها الأخيرة، فأصبحت بعد خسائرها منهكة الصفوف والعزيمة، وأصبح القضاء عليها مسألة وقت ليس إلا. وختم قائد المحور الغربي حديثه، مباركا ومهنئا قيادة التحالف لحلول الذكرى الثالثة لانطلاق «عاصفة الحزم» التي أطلقها الملك سلمان بن عبدالعزيز وتبنتها القمة العربية بشرم الشيخ، مؤكدا اقتراب النصر ودفن وكلاء مشروع إيران، واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة وتسليمها للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. (تبني) عربي في المقابل، شدد قائد اللواء الثالث حزم وجبهة كهبوب، العميد محمود صائل، على أن دور «عاصفة الحزم» التي أطلقها الملك سلمان بن عبدالعزيز وتبنتها القمة العربية، محوري في مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة، ولولاها لكان الوضع كارثيا تحت حكم أذرع خامنئي وحرسه الإرهابي، اللذين تجاوزت جرائمهما البربرية جميع القيم والأخلاق والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية. وتابع: الانقلابيون هجروا اليمنيين من قراهم ومناطقهم، وفجروا المساجد وزجوا بالأطفال في المعارك دون خوف من الله ولا وازع ديني أو ضمير. وقال العميد صائل: إن التحالف العربي بقيادة المملكة، أعاد البلاد لحضنها العربي ونجح في قطع يد التمدد الإيراني والسيطرة على باب المندب، وأبدى تفاؤله بقرب الانتصار والقضاء على الانقلابيين بالقول: قريبا سنحتفل سويا بالنصر على الميليشيات بمساندة دول التحالف، لافتا إلى أن الحوثيين أضحوا في الرمق الأخير جراء الهزائم التي يتلقونها على أيدي رجال الجيش والمقاومة وبإسناد من دول التحالف العربي. النصر قريب بدوره، قال قائد اللواء الرابع مشاة جبلي وجبهة المقاطرة وهيجة العبد، العميد أبوبكر الجبولي: إن «عاصفة الحزم» التي أطلقها الملك سلمان بن عبدالعزيز وتبنتها القمة العربية بشرم الشيخ 2015، حققت 90% من الأهداف التي جاءت من أجلها، فها نحن على موعد مع النصر، وفقا لمعطيات المعارك التي يخوضها الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة. وأضاف: إن ل«عاصفة الحزم وإعادة الأمل» أثرا ظاهرا في التخفيف من معاناة المحاصرين والمهجرين من منازلهم قسرا، فلقد قدمت دول التحالف بقيادة المملكة والإمارات مليارات الدولارات لإغاثة الشعب اليمني شمالا وجنوبا ولم تبخل عليهم فمركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات قدم المال والغذاء، وشاركنا العرب الدفاع عن الدين والأرض والعرض كما لا ننسى صقور الجو لدول التحالف والدور الذي لعبوه لكبح جماح الميليشيات الإيرانية الصنع والهوى. أوهام الفرس من جهته، أكد شيخ شمل قبائل خولان بن عامر، الشيخ يحيى بن مقيت، أن «عاصفة الحزم» التي أطلقها الملك سلمان بن عبدالعزيز وتبنتها القمة العربية في مصر؛ مثلت صفحة ناصعة في تاريخ العرب بالوقوف سدا منيعا أمام أوهام إمبراطورية الفرس البائدة، وأضاف: تعتبر هذه العملية العسكرية نواة لتأسيس قوة التحالف العربي المشتركة بقيادة السعودية، لمواجهة الخطر الفارسي وأصبحت تمثل مشروعا جامعا لكل عربي غيور على الدين والوطن. وثمن شيخ شمل قبائل خولان، استشعار ملك الحزم والعزم والعروبة خادم الحرمين الشريفين لخطر مخططات الفرس، واستهدافها السيطرة على أرض اليمن عبر ذراعها الحوثية، وتمكين الطائفية البغيضة واستغلالها في شق صف العرب وتهديد الدول من أراضينا ومثال لذلك: الهجوم بالصواريخ الباليستية على مدن المملكة التي أطلقها الانقلابيون بقصد زعزعة استقرار وأمن المناطق الآهلة بالسكان، بجانب تهديد الملاحة الدولية والمنطقة عموما. وقال الشيخ ابن مقيت: استطاعت «عاصفة الحزم» استعادة أكثر من 80% من الأراضي اليمنية، وما زالت عملية التحرير مستمرة حتى تحقيق النصر الأكبر في استعادة كامل صعدة وصنعاء واستئصال الميليشيات الإيرانية بشكل كامل. وبشر شيخ شمل قبائل خولان اليمنيين والعرب بقرب نهاية اختطاف الميليشيات لليمن، لافتا إلى تقهقرهم المتوالي من جبهة إلى أخرى، وانهيار صفوفهم ومعنوياتهم إضافة إلى سخط الأواسط اليمنية وتنامي ذلك السخط تجاه أذناب فارس.