التربية الرياضية مظهر من مظاهر التربية، تعمل على تحقيق أغراضها عن طريق النشاط الحركي المختار الذي يستخدم البدن بهدف خلق مواطن صالح يتمتع بالنمو الشامل المتزن في النواحي البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية تحت إشراف قيادة واعية. من هنا تظهر أهمية هذا النوع من التربية، ليس هذا فحسب، ولكن أحب أن أشير الى ما يؤكد أهمية التربية الرياضية وهي تربية عن طريق الممارسة الفعلية ومن هنا تكمن أهميتها، أليس من حق هذا النوع المهم من التربية أن نتعامل معه بأسلوب علمي حتى نتمكن من أقصى استفادة منه ونجني كل ثماره؟، اعتقد أن سبيلنا في هذا هو استخدام الوسائط المتعددة والوسائل التعليمية الحديثة في تعليم أنشطة التربية الرياضية المتعددة حتى نجني أكثر ثمار في أقل وقت، وبذلك يمكننا أن نواكب الدول المتقدمة في مجالات التربية الرياضية المختلفة، إن استخدام التكنولوجيا المختلفة في مجالات التربية الرياضية أمر حتمي وضروري إذا أردنا أن نلحق بركب الحضارة. حيث يشهد العالم الآن ثورة هائلة في التكنولوجيا والتقدم العلمي الواسع، بحيث أصبح التنافس بين الدول يرتكز أساسًا على القدرات والإمكانات العلمية والتكنولوجية، لذلك كان لابد أن تتكاتف الجهود ويستيقظ لديها النشاط والفكر العلمي في معركة التقدم العلمي لكي تستطيع أن تواكب تلك الثورة التكنولوجية الهائلة. وتتمثل الفائدة الحقيقية من التكنولوجيا في المجال التعليمي في إعادة الصياغة والتوجيه لفكر المعلم لكي يستطيع أن يبني متعلمًا قادرًا على البحث الذاتي والإبداع والابتكار والنقاش الحر، وتكوين شخصية منتجة تعتمد على طريقة التفكير المنظم والمنطقي وقادرة على حل المشكلات وإيجاد الحلول. مشرف تربية بدنية بشرق الدمام