كان 2017 عاما قاسيا على شركة مكة للإنشاء والتعمير، حيث تراجع سهم مكة بشكل قوي للغاية فبعد أن لامس قمة 123 ريالا في أبريل من العام نفسه، بدأ السهم مسارا هابطا حادا فقد على إثره حوالي 68 ريالا أي ما نسبته 55% من القيمة السعرية وذلك بسبب التراجع اللافت في دخل العمليات نتيجة انخفاض الدخل، والذي بررته الشركة بانخفاض أعداد المعتمرين بشكل واضح. وقد استمر الانخفاض السعري على السهم حتى وصل إلى قاع 55 ريالا في نوفمبر من العام نفسه، حينها بدأت السيولة الاستثمارية تزداد بشكل واضح عند تلك المناطق وهو ما جعل السهم يغير مساره إلى الصعود حتى وصل إلى مستوى 93 ريالا، بعد ذلك بدأ السهم في عملية تصحيحية عاود معها السهم للتراجع حتى مستويات 72 ريالا وهي إحدى مناطق الدعم الهامة خلال المرحلة الحالية. وتتوقع وحدة الأسهم ب«اليوم»، أن التراجع مقبول حتى الدعم الأهم عند 68 ريالا، لأن هذا التراجع يمكّن السهم من تكوين قواعد سعرية تجعله مهيأ للدخول في مسار صاعد جديد حتى مناطق 116 ريالا، ولكنه يحتاج إلى ارتفاع السيولة بشكل أكبر من الحالي حتى يستطيع جمع الزخم اللازم لذلك الصعود المتوقع. لكن في حال كسر السهم دعوم 68 ريالا ثم 55 ريالا فهذا يعني أن المسار الهابط الرئيس لم ينته وأن ما حصل من صعود خلال الشهور الخمسة الماضية ما هو إلا ارتداد فرعي ضمن المسار الهابط الرئيس، وليس من المتوقع حدوث ذلك إلا في حال كانت هناك أخبار ومستجدات مالية غير جيدة من داخل الشركة حينها قد يكون هناك حافز سلبي يفتح المجال للسهم أمام المزيد من التراجعات.