صرح سفير المملكة لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان بأن ميليشيات الحوثي تطيل أمد معاناة الشعب اليمني. وتعليقاً على محاولة استهداف ناقلة نفط سعودية في المياه الدولية غرب ميناء الحديدة، قال الأمير خالد بن سلمان أمس الجمعة على حسابه في تويتر: «ما قامت به ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران من هجوم إرهابي على ناقلة نفط تجارية في أحد أكثر المعابر البحرية ازدحاما في العالم هو أكبر دليل على انتهاكهم للقوانين الدولية وتصميمهم على التصعيد وإطالة أمد معاناة الشعب اليمني الشقيق». وكانت المملكة والحكومة اليمنية قد طالبتا الثلاثاء بوضع ميناء الحديدة تحت رقابة الأممالمتحدة. ميناء الحديدة وكان مسؤولون من الأممالمتحدة قد أكدوا أن المنظمة الدولية تكثّف عمليات تفتيش السفن التي تصل اليمن لضمان عدم تهريب أسلحة لميليشيات الحوثي. وبموجب حظر سلاح يفرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يتمركز مراقبون من لجنة الأممالمتحدة للرصد والتحقق والتفتيش في 4 موانئ إقليمية (منها في جيبوتي وصلالة وغيرهما) لمراقبة الشحنات المتجهة لليمن. وقال سفير المملكة لدى ليمن محمد الجابر للصحفيين في جنيف الأربعاء: إنه اجتمع مع مدير اللجنة وفريقه في الرياض، واتفقوا على تحسين القدرات وتعزيزها. وكشف أن اللجنة ستزيد عدد مفتشيها من أربعة إلى 10 مفتشين ومراقبيها من ستة إلى 16 مراقباً وستحسن كذلك التكنولوجيا المستخدمة في تفتيش السفن. من جهته، أكد الفريق الذي يساعد منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي لوكالة «رويترز» الخميس اتخاذ هذه الخطوات لزيادة عدد المراقبين والمفتشين واستخدام معدات فحص. يذكر أن اللجنة تقوم بتفتيش السفن التجارية وسفن المساعدات المتوجهة إلى الموانئ الشمالية، التي يسيطر عليها الحوثيون مثل الحديدة والصليف ورأس عيسى. محاسبة الحوثيين وشدد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، على أن الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإيرانية بحق أبناء الشعب اليمني، بمن فيهم المعتقلون في سجونها لن تسقط بالتقادم وسيقدم مرتكبوها للمحاسبة في القريب العاجل. وطالب الإرياني المجتمع الدولي بالضغط على الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، لإطلاق كافة المعتقلين من قيادات دولة وسياسيين وإعلاميين في سجونها. ودعا الإرياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، إلى تشكيل لجنة للاطلاع على أوضاع المعتقلين والمختطفين في سجون الميليشيات الحوثية، الذين مرّ على بعضهم أكثر من ثلاثة أعوام منذ اعتقالهم. غارات التحالف ميدانيا، أفادت مصادر بسقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الإيرانية في سلسلة غارات شنتها طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة على معاقل للمتمردين في محافظات البيضاء وصنعاء وصعدة. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت ثكنات عسكرية لميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية السوادية بمحافظة البيضاء، وسط استمرار المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين في منطقة قانية بمديرية نعمان بالمحافظة. وأكدت مصادر عسكرية في وقت سابق سيطرة القوات الحكومية، بإسناد من طائرات التحالف العربي، على بعض المرتفعات الجبلية في منطقة قانية على الحدود بين مأرب والبيضاء. وفي نهم شرقي محافظة صنعاء، قالت مصادر عسكرية: إن قرابة 18 متمردا حوثيا قتلوا في مواجهات وغارات شنتها طائرات التحالف. وأضافت المصادر: إن قوات الجيش الوطني استعادت السيطرة على جبال الصخر والجبل الأحمر في نهم من أيدي الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. في غضون ذلك، شنت طائرات التحالف العربي غارات استهدفت مواقع المتمردين في مديرية سحار بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين. وتشهد صعدة تصعيدا للعمليات العسكرية من قبل قوات الجيش اليمني والتحالف في مديريات كُتاف والظاهر وباقم، بالإضافة إلى مواقع أخرى. مصير صعدة وسبق لقائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة، أن كشف أن قوات الجيش الوطني تحاصر ميليشيات الحوثي في معقلها الأول وباتت تقترب من مسقط رأس زعيم التمرد عبدالملك الحوثي في منطقة مران. وقال الأثلة: إن خسائر الحوثيين بلغت خلال يومين نحو 350 قتيلا وجريحا وعددا من الأسرى مما أصابها بارتباك شديد وانهيارات في صفوفها، وبدأت تستنفر النساء بعد أن جندوا الرجال والأطفال ودفعوا بهم إلى جبهاتهم، بعد الضغط المتزايد من قبل قوات الجيش بدعم التحالف العربي ضمن العملية العسكرية «قطع رأس الأفعى».