صرّح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، بأنه في تمام الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر أمس الثلاثاء، تعرضت إحدى ناقلات النفط السعودية لهجوم حوثي إيراني بالمياه الدولية غرب ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية المسلحة المدعومة من إيران. وأوضح المالكي: أنه وبفضل من الله باءت محاولة الهجوم بالفشل بعد تدخل إحدى سفن القوات البحرية للتحالف وتنفيذ عملية التدخل السريع، وقد نتج عن ذلك الهجوم تعرض الناقلة لإصابة طفيفة غير مؤثرة واستكملت خطها الملاحي والابحار شمالاً ترافقها إحدى سفن التحالف البحرية. تهديد الملاحة وشدد العقيد المالكي على أن هذا الهجوم الإرهابي يشكل تهديداً خطيراً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الاحمر؛ ما قد يتسبب أيضاً بأضرار بيئية واقتصادية، وان استمرار هذه المحاولات يبرز خطر هذه الميليشيات ومن يقف خلفها على الأمن الإقليمي والدولي، ويؤكد استمرار استخدام ميناء الحديدة كنقطة انطلاق للعمليات الارهابية وكذلك تهريب الصواريخ والأسلحة. وأكد المتحدث باسم التحالف استمرار قيادة القوات المشتركة في اتخاذ وتطبيق الاجراءات والوسائل كافة لحفظ الامن والاستقرار واستمرار حرية الملاحة والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الاحمر، وان هذا يأتي ضمن الالتزام بدورها الجوهري في جعل اليمن آمناً مستقراً، واسهامها في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وكذلك الاقتصاد العالمي. وأكد مرة أخرى أهمية وضع ميناء الحديدة تحت الرقابة الدولية ومنع استخدامه كقاعدة عسكرية لانطلاق الهجمات ضد خطوط الملاحة. مؤتمر المانحين تعهدت المملكة والإمارات بتقديم مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن في مؤتمر دولي استضافته مدينة جنيف أمس الثلاثاء. وعقد المؤتمر برعاية السويد وسويسرا والأممالمتحدة، ونتج عنه تعهدات بقيمة 2.01 مليار دولار من 40 دولة ومنظمة. تصدر المملكة من جهته، أعلن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، الدكتور عبدالله الربيعة، خلال كلمته في مؤتمر المانحين، أن المملكة في مقدمة الدول الداعمة للعمل الإنساني والتنموي على مستوى العالم، وقد حظي اليمن بجزء وافر من دعم السعودية على مر التاريخ. وأكد الربيعة أن إحصائيات الأممالمتحدة ومنظمات العمل الإنساني والإغاثي تشير إلى تصدر المملكة لدول العالم في دعم اليمن بمساعدات بلغت قيمتها 10.96 مليار دولار أميركي خلال السنوات الثلاث الماضية، لدعم البرامج الإنسانية والتنموية والحكومية الثنائية والبنك المركزي اليمني، دون تمييز بين فئات أو طوائف أو مناطق ومحافظات اليمن. إشادة بالسعودية من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريز عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتبرعهما السخي لرفع المعاناة عن الشعب اليمني والبالغة قيمته 930 مليون دولار أمريكي، وكذلك التعهد بجمع 500 مليون دولار إضافية من المانحين في المنطقة. وأشاد الأمين العام بخطة المساعدات الإنسانية التي أعلن عنها مؤخرا في الرياض، داعيًا جميع الأطراف للتعاون مع مبعوثه الخاص مارتن جريفيس والبدء في عملية سياسية تنهي معاناة الشعب اليمني. محاصرة صعدة ميدانيا، أعلنت قوات الجيش اليمني أن مدافعها دكت تجمعات ميليشيات الحوثي الانقلابية في مسقط رأس زعيم المتمردين بمحافظة صعدة أقصى شمال البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء حرب التمرد الحوثية السادسة عام 2009. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني: إن مدفعية الجيش دكت تجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبل «الجميمة». يأتي ذلك بعد نجاح الجيش اليمني بدعم من تحالف دعم الشرعية في فتح جبهة خامسة جديدة في صعدة بمديرية الظاهر التي تبعد 10 كلم فقط عن منطقة مران مسقط رأس زعماء التمرد الحوثي. مأزق الميليشيا وذكرت مصادر يمنية، أمس الثلاثاء، ان ميليشيات الحوثي الموالية لإيران دفعت بتعزيزات جديدة من صنعاء إلى صعدة؛ للدفاع عن معقلها الرئيسي بعد تقدم قوات الشرعية فيها من محاور عدة. وتضم التعزيزات مقاتلين من كتائب الحسين الطائفية، على رأسهم شقيق زعيم المتمردين ويدعى عبدالخالق الحوثي. وتأتي هذه التعزيزات بعد يوم من انتقال قيادات عسكرية من ميليشيات الحوثي من جبهة الساحل الغربي إلى صعدة، في محاولة لتدارك الموقف. وتعكس هذه التحركات لقادة ميليشيات الحوثي حجم المأزق الذي تعاني منه ميليشيات الحوثي عسكريًا في ظل تهاوي جبهاتها في الساحل الغربي والراهدة جنوبي محافظة تعز. رأس الأفعى وعلى ذات الصعيد، اعتبر رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، أن تضييق الخناق على ميليشيات الحوثي الانقلابية في معقلها الرئيس بمحافظة صعدة، «بداية النهاية لمشروع إيران الطائفي الخطير عبر أدواتها الحوثية». وأكد ابن دغر ان العملية العسكرية لقطع رأس الأفعى في معقلها الرئيس تهدف إلى اجتثاث مشروع إيران ووأد حلمها في تكوين ميليشيات طائفية لها على غرار ما حدث في دول عربية أخرى، في إشارة إلى تأكيدات الحكومة الشرعية والتحالف المتكررة بأنها لن تسمح بتحول الحوثيين إلى «حزب الله آخر» على الحدود مع السعودية. وجدد ابن دغر مضي الحكومة الشرعية والتحالف بقيادة المملكة «بعزيمة وثبات نحو النصر الكامل واجتثاث أخطر وأسوأ انقلاب دموي طائفي في تاريخ اليمن الحديث».