ندد رؤساء البرلمانات العربية، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر ال27 للاتحاد البرلماني العربي، اليوم بالقاهرة، باستمرار استهداف الميلشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران لأراضي المملكة العربية السعودية، محذرين من خطورة المخططات التي تستهدف الأمن القومي العربي وتسعي قوى خارجية لتنفيذها من خلال تفجير الصراعات وتوسيع رقعة انتشار الإرهاب بالدول العربية. واستنكر رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب في المملكة المغربية الحبيب المالكي، بالعمليات الإرهابية الآثمة التي استهدفت مصر وبلدانا أخرى، خاصة المملكة العربية السعودية التي كانت عرضة لصواريخ استهدفت أماكن مقدسة منها مكةالمكرمة، معرباً عن إدانة الاتحاد البرلماني العربي لظاهرة الإرهاب التي تستهدف الأمة العربية ومقومات وأسس استقرارها. وأكد المالكي، في كلمة ألقاها اليوم خلال افتتاح فعاليات المؤتمر بمقر مجلس النواب المصري، إدانة الاتحاد بشدة للانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في ذكرى يوم الأرض من قتل لأبناء الشعب الفلسطيني، عاداً أنها حلقة جديدة من إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وطالب المالكي المجتمع الدولي بتوفير الحماية العادلة للشعب الفلسطيني من أجل توفير ضمانات لحقه المشروع في قيام دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدسالمحتلة، وإجراء تحقيق نزيه ومحايد بشأن المجزرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال. وقال المالكي إن المؤتمر يشكل محطة نوعية في العمل العربي ودعم الممارسة الديمقراطية في الوطن العربي، مؤكداً رفض كل التدخلات الخارجية التي تفجر الصراعات وتعمق اليأس والتطرف والإرهاب. من جهته أكد رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم راشد الملا، في كلمته، إدانة مملكة البحرين لإطلاق الحوثيين صواريخ على المملكة العربية السعودية واستهدافهم للشعب اليمني، مؤكدا أهمية دعم التحالف العربي في حربه ضد الحوثيين. وأشار إلى أن المنطقة العربية لا زالت تنزف جرحها وسط صمت وعدم فاعلية من المجتمع الدولي إزاء القضايا العربية، مؤكداً أن الموقف العربي الثابت سيقود الأمة العربية إلى هدفها المنشود ويعيد الحقوق إلى الشعب الفلسطيني. بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي ألقاها بالإنابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون القانونية السفير فاضل محمد جواد، أهمية الدور الذي يضطلع به الاتحاد البرلماني العربي في تمثيل الشعوب العربية والسعي لتحقيق طموحاتها وتطلعاتها. وشدد على أن هناك تحديات صعبة تمر بها الأمة العربية، وهو ما يفرض على الجميع مواصلة التنسيق والتعاون المشترك، لتحقيق الاصطفاف والوحدة العربية، من خلال جهد عربي منظم وآليات قابلة للتنفيذ، منوهاً بأن التحديات التي تواجهها الأمة العربية من تدخل أجنبي، ومحاولات للعبث باستقرارها ومقدرات شعوبها، تتطلب التصدي لها.