تواصلت مظاهرات عرب الأحواز ضد النظام الإيراني لليوم التاسع على التوالي في منطقتي حي علوي ورفيش ومدينة الحميدية غرب الأحواز، بينما قام الأمن الإيراني بمواجهة المتظاهرين بعنف، مستخدما الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع. وقال ناشطون: إن مظاهرات ليلة الثلاثاء كانت الأضخم منذ انطلاقتها قبل أسبوع، حيث اتجهت جموع من حي رفيش نحو حي علوي تعزي بوفاة 11 شخصا توفوا، حيث يتهم ناشطون السلطات الأمنية بالتورط في الحادث. وبينما انتشرت فيديوهات تظهر الشبان العرب وهم يخاطبون قوات الأمن مشددين على أن مظاهراتهم سلمية، أكد ناشطون أن قوات مكافحة الشغب استخدمت العنف لتفريق المتظاهرين. وانطلقت الاحتجاجات مساء الثلاثاء من حي علوي (الملقب حي الثورة) غرب مدينة الأحواز، حيث هتف المتظاهرون بشعارات ضد العنصرية التي تمارسها السلطات ضد الشعب العربي الأحوازي، لكن مسيرتهم جوبهت بالعنف المفرط من قبل قوات الأمن الإيراني الذي قام بفض المظاهرة السلمية واستخدم الرصاص المطاطي، وأصاب بعض المتظاهرين به، بحسب ما أفادت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية. وبثت المنظمة مقاطع عبر حسابها على موقع «تويتر» تظهر عشرات السيارات التابعة لقوى الأمن الداخلي محملة بالجنود وهي تحاصر حي علوي. وفي حي رفيش، تداول ناشطون مقاطع تظهر جموعا من الشبان يهتفون «الله أكبر» ترحما على أرواح شباب سقطوا بحريق بمقهى النوارس في الأحواز ليلة البارحة. كما انضمت مدينة الحميدية غرب الأحواز، مساء الثلاثاء، للاحتجاجات، حيث أظهر مقطع جماهير غفيرة تجمعت في أحد الشوارع الرئيسية وسط المدينة. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالخطاب العنصري المعادي للعرب في إيران، واستمرار سياسات الاضطهاد القومي والتمييز والتهميش ضد عرب الأحواز، ومحاولة تغيير النسيج السكاني بمنطقتهم من خلال توطين المهاجرين وتسليمهم مقدرات الإقليم بدعم من الحكومة المركزية في طهران، بحسب ما يقول الناشطون الأحوازيون.